قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الاثنين 29 يوليو (تموز)، إن العقوبات الأميركية على إيران كانت ناجحة، مضيفًا أن الولايات المتحدة تسعى لإنشاء تحالف من أجل حماية ناقلات النفط.

وخلال كلمة له في المعهد الاقتصادي بواشنطن، صرح بومبيو أنه "منذ بداية العقوبات ضد إيران، كان بعض الخبراء يعتقدون أن العقوبات الأميركية وحدها على طهران لن تكون مؤثرة".

وفي معرض إشارته إلى تقليص مبيعات النفط الإيرانية بنسبة 95 في المائة، أوضح بومبيو أن "العقوبات والضغط الاقتصادي اللذين فرضتهما أميركا ضد إيران، أثبتا فاعليتهما".

وحول علاقة واشنطن مع حلفائها الآخرين بشأن إيران، لفت وزير الخارجية الأميركي إلى أن "بلاده تدرس آلية مع بريطانيا من أجل تسوية القضايا المتعلقة باحتجاز ناقلة النفط البريطانية من قبل طهران".

يأتي ذلك بينما تقوم السلطات البريطانية بتشكيل قوة أوروبية لضمان أمن الملاحة في مضيق هرمز.

وأشار بومبيو إلى السياسة الأميركية حول مضيق هرمز، مؤكدًا على تأمين حركة الملاحة البحرية في هذا المضيق، وأن "يبقى هذا الموقع الاستراتيجي مفتوحًا"، وقال إن واشنطن ستدشن برنامجًا حول أمن الملاحة وستشارك جميع الدول التي تستفيد من استمرار فتح مضيق هرمز في هذا البرنامج".

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب قد دعا، في وقت سابق، جميع الدول المستوردة لنفط الخليج، إلى المشاركة في توفير أمن هذه المنطقة.

وفي جانب آخر من تصريحاته في المعهد الاقتصادي بواشنطن، اعتبر وزير الخارجية الأميركي، أن نظيره الإيراني محمد جواد ظريف "كذاب"، مضيفًا أن "وسائل الإعلام الأميركية وعلى الرغم من هذا قررت منحه منصة".

وأكد بومبيو من جديد على رغبته في إجراء زيارة إلى إيران وأن يتحدث مع الشعب الإيراني، قائلا: "لكنهم (السلطات الإيرانية) لم يوافقوا على اقتراحي هذا حتى الآن".

وحول تقليص إيران التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، تابع وزير الخارجية الأميركي أن "طهران ترفع حاليًا مستوى تخصيب اليورانيوم أكثر من الحد المتفق عليه في الاتفاق النووي، وأن القيود المؤقتة التي كانت في الاتفاق النووي، هي قيد الانتهاء حاليًا، هم يعودون إلى الاتجاه الخاطئ، ونحثهم على التفكير في هذا الأمر".

واختتم وزير الخارجية الأميركي قوله: "نحن لسنا قلقين بشأن الاتفاق النووي، ولكن قلقنا من القدرات التي يمكن أن توصلهم لإنشاء السلاح النووي، وبالتالي ستكون مصدر قلق تجاهكم وتجاه أطفالكم أو جيل المستقبل، وهي قضية لم يلتفت لها الاتفاق النووي".