بومبیو: إيران هي المأوى الجديد لتنظيم القاعدة
قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الثلاثاء 12 يناير (كانون الثاني)، إن "تجاهل برنامج الصواريخ الإيراني وتمهيد الطريق أمام طهران للحصول على سلاح نووي عرض الولايات المتحدة للخطر، ونحن وقفنا بوجه تلك المخاطر"، مضيفًا في مؤتمر صحافي، أن طهران تمول شبكة من الجماعات الإرهابية، وأن إيران تمثل المأوى الجديد لتنظيم القاعدة.
وفي سلسلة تغريدات نشرها بومبيو على "تويتر" تحت هاشتاغ "الاتفاق السيئ أسوأ من عدم الاتفاق"، دافع بومبيو مرة أخرى عن السياسات التي تبنتها إدارة دونالد ترامب في السنوات الأخيرة بشأن إيران.
ونشر في إحدى تغريداته صورة من الهجوم على السفارة الأميركية في طهران بداية الثورة الإيرانية، وكتب: "إدارة ترامب تتعامل مع النظام الإيراني على أنه مجموعة من الآيديولوجيين الراديكاليين الذين كانوا يهتفون (الموت لأميركا) منذ عام 1979".
وقال في تغريدة أخرى إن "السياسة الخارجية الأميركية تبحث باستمرار عن شخص معتدل داخل النظام الإيراني يقوم بتطبيع العلاقات. والحقيقة أن العثور على مثل هذا الشخص أمر بعيد المنال".
وغرد بومبيو أيضًا: "الرجال فى هذه الصور يهددون أميركا وإسرائيل كل يوم تقريبا". وأرفق تغريدته بصورة للمرشد الإيراني على خامنئي، والرئيس الإيراني حسن روحاني، ووزير الخارجية جواد ظريف، وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري إسماعيل قاآني.
وفي المؤتمر الصحافي، اليوم الثلاثاء، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو: "لا تحتاج أن تكون عضوًا في CIA لكي تعلم مدى خطورة التحالف بين إيران وتنظيم القاعدة"، وأضاف: "طوال سنوات عملي، رأيت أن إيران تدعم الشبكات الإرهابية"، وأن "القاعدة تعمل بعمق من داخل إيران، مما يعرض للخطر اتفاق إبراهيم والسلام بين إسرائيل وفلسطين، ويهدد إمكانية السلام في الشرق الأوسط.. الاتحاد بين القاعدة وإيران خطر على الجميع".
وشدد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، على أن "القاعدة وجدت مأوى جديدا في إيران"، وأشار إلى أن "قوة شبكة بن لادن آخذة في الازدياد"، مؤكدًا أن "القاعدة تتمتع بعلاقات جيدة مع النظام الإيراني منذ 3 عقود".
وفي الأثناء، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في كلمة لـ"صوت أميركا"، أمس الاثنين، إنه يأمل في أن تستمر السياسة الأميركية الحالية في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن "الإدارة السابقة (إدارة أوباما) كان لها رأي مختلف"، لكنه استدرك: "الآن ليس عام 2015".
وتابع وزير الخارجية الأميركي: "خلال الأربع سنوات الماضية حدثت تغييرات جوهرية في الشرق الأوسط وأتيحت للولايات المتحدة الفرصة للحد من الحكم الديني في إيران".
ومن جهة ثانية، قال مصدران مطلعان لـ"رويترز"، إن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، يعتزم الكشف عن معلومات جديدة حول صلة إيران بتنظيم القاعدة.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت، منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن أبو محمد المصري، أحد العقول المدبرة للهجمات الإرهابية عام 1998 على السفارات الأميركية في أفريقيا، قُتل على يد عملاء إسرائيليين في إيران. ونفت إيران التقرير قائلة إنه لا يوجد "إرهابيون" من القاعدة على أراضيها.
يشار إلى أنه مع بدء ولاية الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، سيتولى أنتوني بلينكن، الرجل الثاني في وزارة الخارجية ومستشار الأمن القومي لإدارة أوباما، سيتولى منصب وزير الخارجية الأميركي في إدارة بايدن.
وقد سعى بلينكن في ولاية أوباما إلى تقليص انتشار القوات الأميركية إلى عدد قليل من الجنود. لكنه قال لـ"رويترز"، العام الماضي، إن ترامب "حطم مصداقية أميركا" بسحب القوات الأميركية من سوريا في 2019. وأدت هذه الخطوة إلى أن يكون الحلفاء الأكراد غير محددي المصير في الحرب ضد تنظيم داعش.