تايلاند تؤكد: السجناء الإيرانيون الذين تم تبادلهم مع كايلي مور غيلبرت هم مرتكبو تفجير بانكوك عام 2012
أكدت السلطات التايلاندية نقل ثلاثة سجناء إيرانيين متورطين في محاولة اغتيال دبلوماسي إسرائيلي عام 2012. وجاء هذا النقل بالتزامن مع إطلاق سراح المواطنة الأسترالية البريطانية، كايلي مور غيلبرت من إيران. هذا وقال تشيتشون أكابين، نائب المدعي العام التايلاندي، لوكالة "أسوشيتد برس" إن التبادل استند إلى اتفاقية نقل سجناء بين إيران وتايلاند ولم يكن أمرًا غير مألوف.
وأسماء السجناء الثلاثة هي: سعيد مرادي، ومحمد خزايي، ومسعود صداقت زاده، وقد أدينوا في المحكمة بمحاولة تفجير سيارة دبلوماسي إسرائيلي في العاصمة التايلاندية بانكوك.
كما أن سعيد مرادي، أحد المتهمين، ألقى متفجرات أثناء فراره من الشرطة، مما أدى إلى فقد ساقيه. وفي الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية ظهر أحد السجناء من الذين يتم تبادلهم على كرسي متحرك.
وكانت محكمة جنايات جنوب بانكوك حكمت على "مرادي" بالسجن المؤبد، وعلى "خزاعي" 15 عامًا، بتهم تتعلق بمحاولة الاغتيال.
ودفع كلا المتهمين ببراءتهما في المحكمة بشأن محاولة الاغتيال.
واعتُقل صداقت زاده، الذي قيل إنه أحد السجناء الثلاثة الذين تم تبادلهم، في ماليزيا لصلته باغتيال دبلوماسي إسرائيلي. وفي عام 2017 أصدرت محكمة ماليزية أمرًا بتسليمه إلى تايلاند.
في غضون ذلك، قال المسؤولون الإيرانيون، دون ذكر هويات أولئك الذين تم تبادلهم مع مور غيلبرت، إن السجناء الإيرانيين الثلاثة بينهم ناشط اقتصادي ومواطنان آخران.
كيف تم القبض على كايلي مور غيلبرت؟
كايلي مور غيلبرت، باحثة مزدوجة الجنسية وأستاذة الدراسات الإسلامية في جامعة ملبورن، أستراليا، اعتُقلت في خريف عام 2018 في إيران. حكم القضاء الإيراني عليها بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس.
وكتبت كايلي مور غيلبرت رسالة إلى رئيس الوزراء الأسترالي، في ديسمبر (كانون الأول) 2019، بعد أشهر من اعتقالها في إيران، حثت فيها حكومته على العمل من أجل إطلاق سراحها، محذرة من تدهور حالتها الصحية.
وقد نُقلت هذه السجينة السياسية إلى سجن قرتشك في سبتمبر (أيلول) من العام الجاري. بعد ذلك، زارها السفير الأسترالي في طهران في وقت سابق من هذا الشهر.
هذا وذكرت صحيفة الغارديان، قبل بضعة أشهر، أنه بناءً على رسائل من كايلي مور غيلبرت إلى هذه الصحيفة، أكدت هذه الباحثة الأسترالية البريطانية أنه تم القبض عليها "بعد رفض عرض للتجسس لصالح الجمهورية الإسلامية".
يشار إلى أنه ليس من الواضح مع أي المواطنين الإيرانيين تم تبادل كايلي مور غيلبرت. وسبق أن أثيرت مسألة تبادلها مع نكار قدس كني.
وكانت نكار قدس كني محتجزة في أستراليا بتهمة انتهاك العقوبات المفروضة على النظام الإيراني وتم تسليمها إلى الولايات المتحدة في يوليو.
وفي وقت سابق، اقترح وزير الخارجية الإيراني تبادل السجناء مع الولايات المتحدة، قائلًا: "لا أحد يتحدث عن المرأة المسجونة في أستراليا".