على وقع تبادل السجناء بين طهران وواشنطن.. تكهنات بالإفراج عن المتهمين بمحاولة قتل الدبلوماسي الإسرائيلي في تايلاند
في حين أن مسؤولي النظام الإيراني لم يعلنوا عن هويات السجناء الإيرانيين الذين تمت مبادلتهم مع المواطنة الأسترالية البريطانية كايلي مور غيلبرت، فإن بعض التکهنات ترجح أن مبادلتهم كانت مع المتهمين بالتآمر لقتل دبلوماسي إسرائيلي عام 2011 في تايلاند.
وأسماء المتهمين في تفجير سيارة الدبلوماسي الإسرائيلي في بانكوك عاصمة تايلاند هم: عید مرادي، ومحمد خزائي، ومسعود صداقت زاده.
وكان سعيد مرادي، أحد المتهمين، قد ألقى متفجرات أثناء فراره من الشرطة، مما أدى إلى بتر ساقيه. وفي الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية، كان أحد السجناء الذين تمت مبادلتهم يجلس على كرسي متحرك.
وقد تم اعتقال صداقت زاده، الذي قيل إنه أحد السجناء الثلاثة الذين تمت مبادلتهم، في ماليزيا، على خلفية صلته باغتيال دبلوماسي إسرائيلي. وفي عام 2017، أمرت محكمة ماليزية بتسليمه إلى تايلاند.
ودون ذكر هويات أولئك الذين تمت مبادلتهم مع مور غيلبرت، صرح المسؤولون الإيرانيون فقط أن السجناء الإيرانيين الثلاثة كان بينهم ناشط اقتصادي ومواطنان آخران.
وكتبت كايلي مور غيلبرت رسالة في ديسمبر (كانون الأول) 2019 إلى رئيس الوزراء الأسترالي، بعد أشهر من اعتقالها في إيران، تحث حكومة بلدها على العمل من أجل إطلاق سراحها.
يذكر أن هذه هذه السجينة السياسية نُقلت إلى سجن قرجك في سبتمبر (أيلول) من العام الجاري. وقد زارها السفير الأسترالي في طهران في وقت سابق من هذا الشهر.
وذكرت صحيفة "الغارديان" أنه وفقًا لرسائل كايلي مور غيلبرت إلى الصحيفة، فقد أكدت الباحثة الأسترالية البريطانية أنها اعتقلت "بعد رفض اقتراح بالتجسس لصالح إيران".
وليس من الواضح مع أي من المواطنين الإيرانيين تم تبادل كايلي مور غيلبرت، حيث سبق أن أثيرت مسألة تبادلها مع نکار قدس كني.
يشار إلى أن نکار قدس كني محتجزة في أستراليا بتهمة انتهاك العقوبات المفروضة على إيران وسيتم تسليمها إلى الولايات المتحدة في يوليو (تموز).
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد اقترح في وقت سابق، تبادل السجناء مع الولايات المتحدة، قائلا: "لا أحد يتحدث عن امرأة في سجون أستراليا".