تجمعات لمتضرري البورصة في عدة مدن إيرانية.. وهجوم أمني على المتضررين في شركة "آذويكو"
تجمع العديد من المساهمين المتضررين في البورصة الإيرانية، اليوم السبت 24 أبريل (نيسان)، في عدد من المدن الإيرانية، بما فيها طهران وزنجان وإيلام وكرمانشاه ومشهد، كما وردت تقارير في الوقت نفسه عن هجوم القوات الأمنية الإيرانية على تجمع متضرري شركة "آذويكو" أمام مبنى وزارة الصناعة وتفريقهم بالضرب.
ونظم المساهمون في سوق البورصة الإيرانية في العاصمة طهران تجمعات أمام مبنى البورصة وطالبوا بمساءلة المسؤولين. وأشار المساهمون المتضررون إلى توصيات كبار المسؤولين الإيرانيين قبل عدة أشهر حول الاستثمار في البورصة، وطالبوا الحكومة بدفع خسائرهم.
كما تم تنظيم تجمعات مماثلة في بعض المدن الإيرانية الأخرى بما فيها مدينة زنجان، حيث هتف المحتجون أمام مبنى المحافظة: "لن نشارك في الانتخابات بعد الآن، لأننا سمعنا الكثير من الأكاذيب".
وعقب هذه الاحتجاجات المتتالية في إيران، بعث 100 مدير وخبير في البورصة برسالة إلى رؤساء السلطات الثلاث قدموا خلالها 8 اقتراحات لخروج البورصة من الركود.
وتتضمن هذه المقترحات دفع واحد بالمائة من موارد صندوق التنمية الوطنية إلى البورصة، ومنح فرصة لدفع الضرائب، وإلغاء التسعير الإلزامي للسيارات والفولاذ، وتطبيق خصومات على معدات مواد البتروكيماويات والمصافي، وكذلك مراجعة القانون التجاري.
وفي غضون ذلك، قال محمد رضا بور إبراهيمي، رئيس اللجنة الاقتصادية التابعة للبرلمان الإيراني، في حوار على تطبيق "كلوب هاوس" إن الحكومة كان ينبغي أن تضخ 14 ألف مليار تومان من صندوق التنمية الوطنية في صندوق استقرار سوق البورصة، لكنها خصصت 1000 مليار تومان فقط.
لكن محسن علي زاده، رئيس لجنة البورصة في البرلمان الإيراني، قال: "إن ضخ السيولة دون ضخ الثقة لم يعد مفيدًا لسوق البورصة".
كما نظم بعض المساهمين في شركة "آذويكو" للسيارات اليوم السبت تجمعًا أمام وزارة الصناعة والتعدين والتجارة الإيرانية وطالبوا بمساءلة المسؤولين في هذه الوزارة.
وهاجم عناصر الأمن الإيراني تجمع المتضررين في شركة "آذويكو". وردد المحتجون هتافات ضد القوات الأمنية، مثل: "لا شرف لكم".
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإيرانية، دفع أكثر من 5000 شخص نصف سعر سيارة “MG360” لشركة صناعة السيارات الأذربيجانية (آذويكو) في عام 2017، لكن رغم مرور أربع سنوات لم يتسلموا سياراتهم حتى الآن.