تحذير المرشد الأعلى للحكومة الإيرانية: أوروبا تراوغ.. فلا تنخدعوا
دعا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي، اليوم الاثنين 18 فبراير (شباط) حكومة حسن روحاني، إلى أن تكون حذرة في التفاوض مع الحكومات الأوروبية کي لا تتعرض للخداع.
وقال خامنئي أيضًا، في خطاب له اليوم، بمناسبة الذكرى السنوية لانتفاضة أهالي تبريز يوم 18 فبراير (شباط) 1978: "عداء أميركا لإيران جلي، وأوروبا تراوغ. لا أقول ما الذي يجب فعله، لكن على المسؤولين أن يحرصوا على أن لا ينخدعوا".
ولم يشر مرشد الجمهورية الإسلامية إلى نقطة محددة في خطابه، لكن حديثه كان قائمًا على المحادثات الجارية بين إيران وأوروبا لإنقاذ الاتفاق النووي، في أعقاب انسحاب أميركا وعودة العقوبات ضد إيران.
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، في شهر مايو (أيار) الماضي، رفض المرشد الإيراني، في معظم خطاباته العامة والخاصة، أي مفاوضات مع الولايات المتحدة، وکان متتشائمًا بشأن إجراء محادثات مع أوروبا. ومع ذلك، فإنه لم يعارض استمرار المفاوضات مع أوروبا.
ویقوم الاتحاد الأوروبي، ولا سيما الدول الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي (بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا) بالانتهاء من تسجيل آلية تسهيل تجارة إيران مع الدول الأخرى في مقابل بقاء إيران في هذا الاتفاق. وقد حذرت الجمهورية الإسلامية من أنها إذا لم تستفد من الامتيازات الاقتصادية في الاتفاق النووي، فسوف تتخذ قرارًا آخر.
وقال خامنئي للمسؤولين الحكوميين: "اعرفوا العدو جيدًا، واحرصوا على أن لا تنخدعوا، سواء عندما يکشر عن أنيابه أو عندما يبتسم لکم".
كما اعتبر المرشد الإيراني أن الاستفادة من قدرات البلاد تتطلب جهوزية الشباب، وقال: "يجب على الجماعات الشبابية المؤمنة والثورية أن تفعل كل ما هو ممكن في إطار قوانين ومصالح البلد ولا ينبغي أن تنتظر أحدًا".
كما أشار خامنئي إلى المؤتمر الذي عقد مؤخرًا بمبادرة أميركية في وارسو، عاصمة بولندا، قائلاً: "إن المسؤولين الأميركيين ناقصو عقل أو حمقى، غضبوا فأصبحوا في حالة ضعف وقاموا بعقد مؤتمر وارسو، ولكن هذا المؤتمر لم يحقق أي نتيجة".
وأضاف أن الولايات المتحدة دعت "حکومات ضعيفة ومرعوبة" من أجل التآمر ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتابع خامنئي: "اليوم عدونا الرئيسي، أي الولايات المتحدة، يعاني من أزمات داخلية وخارجية، ومتورط أيضًا مع رؤساء الدول المختلفة".
ودعا خامنئي السلطات الإيرانية إلى عدم الخوف من مواقف الحكومات الأجنبية، وقال: "عندما يكون العدو ضعيفًا يبدأ بالصراخ، إن هذا الهراء يجب أن لا يخيف المسؤولين".