غطت معظم الصحف الصادرة اليوم الخميس، 17 يونيو (حزيران)، كلمة المرشد علي خامنئي قُبيل الانتخابات الرئاسية ودعوته للمشاركة في هذه الانتخابات بشكل واسع، وتأكيده على أن عدم المشاركة لن يحل مشكلة في البلاد. 

وقال المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس الأربعاء، إن عدم مشاركة الشعب في الانتخابات يعني الابتعاد عن النظام الإسلامي، وإذا انخفض حضور الناس في الانتخابات يوم الجمعة فسوف نشهد ضغوطا أكثر من الأعداء. 

وأكد خامنئي في كلمته، التي جاءت قبل يومين من إجراء الانتخابات الرئاسية في إيران: "إذا أردنا إنهاء أو تخفيف ضغوط العدو، فإن الطريق إلى ذلك يكون بزيادة المشاركة في الانتخابات، ويجب أن يرى العدو دعم الشعب لهذا الحدث".

وعنونت صحيفة "كيهان" الأصولية بكلام خامنئي وكتبت: "عدم المشاركة يعني زيادة ضغوط الأعداء..  وحل المشاكل بالمشاركة الواسعة في الانتخابات".

كما أشارت بعض الصحف إلى انسحاب عدد من المرشحين الاحتياطيين حيث انسحب كل من سعيد جليلي ومحسن مهرعليزاده وعليرضا زاكاني من السباق الرئاسي.

في شأن غير بعيد أشارت بعض الصحف مثل "آفتاب يزد" إلى تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي حول المفاوضات النووية، حيث أكد أن عملية إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع طهران يجب أن تنتظر تشكيل حكومة جديدة في إيران. 

وقال غروسي ردا على سؤال حول وضع محادثات إحياء بالاتفاق النووي: "الكل يعلم أنه في هذه المرحلة علينا انتظار الحكومة الإيرانية الجديدة".

على صعيد آخر نوهت بعض الصحف مثل"مردم سالاري"، و"ابتكار"، وغيرهما إلى أول قمة بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في مدينة جنيف السويسرية والتي ناقشا فيها قضايا مختلفة بما فيها ملف إيران.

وتساءلت بعض الصحف الأصولية عن نتيجة هذه القمة، وهل هي كفيلة بإنهاء القضايا الخلافية بين البلدين، وكتبت "خراسان" الأصولية وقالت: "لقاء دون جدوى"، وكتبت "سياست روز": "بايدن وبوتين لا يزالان عنيدين".

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القمة التي عقدها مع نظيره الأميركي جو بايدن، في سويسرا، الأربعاء، بأنها "بناءة"، معلنًا أن سفيري البلدين سيعودان إلى ممارسة عملهما، وإن البلدين سيجريان مشاورات حول الأمن الإلكتروني. 

يمكن لنا أن نقرأ عناوين بعض الصحف الأخرى:

"آرمان ملي": الانتخابات الرئاسية كشفت فقدان الإصلاحيين لبرنامج سياسي واضح 

أشار الناشط الإصلاحي، صادق زيبا كلام، في مقال له بصحيفة "آرمان ملي" إلى تخبط الإصلاحيين في موقفهم إزاء الانتخابات الرئاسية وعدم حسمهم لقرار المشاركة من عدمه، وأكد أن هذه الانتخابات كشفت فقدان الإصلاحيين لبرنامج واضح في السياسة الداخلية.

وأضاف زيبا كلام بالقول إن الإصلاحيين ومنذ شهور يعرفون جيدا أن الانتخابات ستجري في 18 من يونيو، وإن مجلس صيانة الدستور قد يرفض بعض الشخصيات كما رفض علي أكبر هاشمي رفسنجاني سابقا، لكنهم مع ذلك لم يعتمدوا طريقا واضحا للتعامل مع هذا الظرف.

"وطن امروز": الشعب هو من يتحمل تبعات المشاركة المحدودة في الانتخابات

أشارت صحيفة "وطن امروز" المقربة من الحرس الثوري إلى أهمية الانتخابات بالنسبة للنظام الإيراني، وضرورة أن تكون المشاركة الشعبية كبيرة، ووصفت يوم الانتخابات بـ"ليلة القدر للنظام الإسلامي"، ونقلت كلام رجل الدين المقرب من المرشد، عليرضا بناهيان والذي قال إن المشاركة الشعبية الكبيرة في الانتخابات ستقلل من تكاليف النظام.

وحذر بناهيان من تبعات المشاركة المتدنية في هذه الانتخابات، منوها إلى أن آثار المشاركة المحدودة فيها ستصيب الشعب الإيراني، وإن رفع نسبة المشاركة هو الذي سينهي المشاكل الاقتصادية ويضمن الأمن والاقتدار للبلاد، حسب تعبيره.

"آفتاب يزد": اتفاق غير مكتوب بين إيران والأطراف الغربية 

قال المحلل السياسي، عبدالرضا فرجي راد، لصحيفة "آفتاب يزد" إن هناك اتفاقا غير مكتوب تم التوصل إليه بين أعضاء الاتفاق النووي وإيران كي لا يؤثر "التوصل إلى اتفاق" أو "عدم التوصل إلى اتفاق" على نتائج الانتخابات الإيرانية سلبا أو إيجابا.

وتابع فرجي راد قائلا: "السيد غروسي يعكس مواقف دول مجموعة (5+1)، ولهذا ونظرا إلى الانتخابات الإيرانية وحساسيتها واحتمالية أن يؤثر الإعلان عن التوصل إلى اتفاق على نتيجة الانتخابات، فإن إيران والأطراف الغربية اتفقت على ضرورة تأجيل الإعلان عن التوصل إلى اتفاق إلى ما بعد إجراء الانتخابات".

"جهان صنعت": استمرار العداء مع أميركا يعني استمرار العقوبات 

كتبت صحيفة "جهان صنعت" مقالا نقديا حول الحكومة الإيرانية القادمة والمخاوف التي يشعر بها المواطنون الإيرانيون من تفاقم العلاقات بين إيران والدول الغربية، في ضوء التوقعات التي باتت تشير إلى طرف بعينه، وتعتقد بفوزه في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها غدا الجمعة.

وذكر المقال أن هذه المخاوف هي نتيجة لاعتقاد الناس بأن ممثلي التيار الأصولي يعتقدون بوجوب معاداة الغرب، ويقدمون ذلك على معيشة الناس ووضعهم الاقتصادي.

وأضاف المقال: "في حال استمر العداء مع الغرب وتحديدا العداء مع الولايات المتحدة فإن العقوبات الاقتصادية سوف تستمر، وينهار النهج السلمي الذي بدأ بمجيء الرئيس الأميركي جو بايدن"، مؤكدا أن الشعب الإيراني سيكون المتضرر الأول من هذه العقوبات في الوقت الذي لم يعد بإمكانه أن يتحمل تبعات استمرار العقوبات الاقتصادية.