ترحيب أممي بالإفراج عن الناشط الإيراني آرش صادقي.. ومطالب بإطلاق سراح آخرين
رحب خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بنبأ الإفراج عن الحقوقي آرش صادقي الذي أطلق سراحه من سجن "رجائي شهر" في كرج، بعد أن قضى خمس سنوات ونصف في الاعتقال.
وقالت ماري لويل، المقررة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، أمس الثلاثاء: "أرحب بالإفراج عن السيد صادقي وأثني على الحكومة الإيرانية لتطبيقها المبادئ التوجيهية لتخفيف العقوبة".
وأضافت: "أنا في انتظار الإفراج عن المدافعين الآخرين عن حقوق الإنسان الذين حُرموا بشكل تعسفي من حريتهم، بما في ذلك كلرخ إيرايي زوجة السيد صادقي".
واعتقل آرش صادقي، لأول مرة، من قبل المخابرات في 9 يوليو (تموز) 2009، أمام جامعة العلامة طباطبائي في طهران، إلى جانب عدد من الطلاب المحتجين على نتائج الانتخابات الرئاسية.
وسبق أن حكمت عليه محكمة الثورة بالسجن 15 عاما. ولكن وفقًا لقانون العقوبات في إيران، فإن سبع سنوات وستة أشهر فقط من فترة عقوبة السيد صادقي قابلة للتنفيذ، ثم خُفضت في النهاية إلى السجن لمدة خمس سنوات ونصف، بموجب قانون تخفيض العقوبات، وأُطلق سراحه في مطلع مايو(أيار) الجاري.
يذكر أن آرش صادقي كان قد أضرب عن الطعام لأكثر من 70 يومًا في السجن احتجاجًا على إعادة اعتقال زوجته كلرخ إيرايي.
يشار إلى أن زوجته هي ناشطة مدنية مسجونة منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، وأدينت بتهمة الدعاية ضد النظام وحكم عليها غيابيا بالسجن ، فضلا عن حظر مغادرة البلد لمدة عامين.
ووصف جاويد رحمن، المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران، أمس الثلاثاء، الإفراج عن آرش صادقي بأنه "مشجع"، مضيفاً: "ما زلت أشعر بقلق شديد بشأن الأشخاص الذين تم اعتقالهم بشكل تعسفي في إيران، بمن فيهم المدافعون عن حقوق الإنسان".