قال جاستن ترودو، رئيس الوزراء الكندي، إن حكومته ستواصل العمل مع الحلفاء الدوليين، لضمان محاسبة إيران على مقتل 176 شخصًا، كانوا على متن طائرة الرکاب الأوكرانية، مضيفا أن بلاده تطالب طهران بالعدالة والشفافية في هذه القضية.

وأضاف ترودو في أوتاوا، الجمعة 19 مارس (آذار): "سنواصل العمل لمحاسبة إيران على أفعالها، وبمجرد أن تتوافر الحقيقة والعدالة، فإن المسؤولين عن هذه المأساة الرهيبة سيتحملون المسؤولية كاملة".

وتابع: "بادئ ذي بدء، أهم شيء هو أن نستمر في دعم أسر الضحايا، والوفاء بوعدنا بمعرفة المتسبب في هذه القضية، وكيف حدثت هذه المأساة المروعة، لكي نتأكد من أن إيران تتحمل المسؤولية الكاملة عن مقتل هذا العدد الكبير من الناس".

وفي إشارة إلى تعاون كندا المستمر مع شركائها الدوليين الساعين إلى محاسبة إيران، أکَّد ترودو على الحاجة إلى تغيير الطريقة التي تتفاعل بها منظمة الطيران الدولي مع مثل هذه الحوادث.

وبعد أكثر من عام على إطلاق صاروخين من الحرس الثوري على طائرة الركاب الأوكرانية، أصدرت هيئة الطيران الإيرانية تقريرها النهائي، الأربعاء الماضي، والذي لا يزال يُحمّل مشغل وحدة الدفاع الجوي المسؤولية عن إطلاق الصاروخين.

وكانت كندا وأوكرانيا قد وصفتا تقرير إيران بأنه محاولة لإخفاء الحقيقة، وأكدتا أن التقرير لم يرد على الأسئلة المطروحة، ولم يقدم أي حقائق أو أدلة قوية.

على صعيد آخر، أشارت كل من بريطانيا وكندا والسويد وأوكرانيا وأفغانستان، وهي الدول التي قُتل مواطنوها في الحادث، إلى أنهم يدرسون التقرير الإيراني في هذا الشأن. وطالبوا، في بيان مشترك، بتحمل إيران المسؤولية، والشفافية، وتحقيق العدالة للضحايا.

وبعد الانتقادات الدولية الواسعة للتقرير الإيراني الأخير حول قضية الطائرة الأوكرانية، أعلنت كاتي فوكس، رئيسة مجلس سلامة النقل الكندي، عن خطط بلدها لمطالبة مؤسسة الطيران التابعة للأمم المتحدة، بإجراء تغييرات في قوانين التحقيق في الحوادث الجوية.