كندا: سلوك إيران منذ إسقاط الطائرة الأوکرانية "مخالف للضمير"
قال وزير الخارجية الكندي، مارك غارنو، إن سلوك النظام الإيراني كان دائما "مخالفًا للضمير"، منذ أن أسقط الحرس الثوري طائرة الركاب الأوكرانية، يوم 8 يناير (كانون الثاني) 2020.
وأضاف مارك غارنو، الذي تحدث في لجنة برلمانية كندية، الخميس 13 مايو (أيار)، إن سلوك النظام الإيراني خلال الـ15 شهرًا الماضية كان "مخالفا للضمير تمامًا، وإننا سنتابع قضية إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية حتى تتم محاسبتهم".
ووفقًا لـ"رويترز"، فإن تصريحات مارك غارنو الجديدة هي أشدّ لهجة اتخذتها كندا على الإطلاق، تعليقًا على إسقاط الطائرة.
يذكر أن رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية 752 كانت رحلة ركاب دولية مجدولة من طهران إلى كييف، على الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية. وفي يوم 8 يناير 2020، أسقط الحرس الثوري الإيراني تلك الطائرة، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار الإمام الخميني الدولي، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصًا.
وإلى جانب الركاب الإيرانيين الذين كانوا على متن الطائرة، فإن مواطنين من كندا وأوكرانيا وبريطانيا وأفغانستان لقوا مصرعهم في الحادث.
وبعد عدة أيام من الإنكار، اعترف الحرس الثوري الإيراني بضغط من المجتمع الدولي، بأن الطائرة أسقطت بصواريخ تابعة للحرس الثوري، لكنه قال إن السبب كان "خطأ بشريًا".
ولكن التقرير النهائي لمنظمة الطيران المدني الإيرانية لم يذكر الحرس الثوري بشكل مباشر، بل قال إن الجاني في هذا الحادث هو فقط "مشغل نظام الدفاع الجوي" ، دون أن يذكر في التقرير اسم أو تفاصيل حول هذا "المشغل".
وفي وقت سابق أيضًا، من يوم 17 مارس (آذار)، وصف وزير الخارجية الأوكراني، تقرير منظمة الطيران الإيرانية، حول إسقاط الطائرة الأکرانية بأنه "محاولة يائسة" من قبل السلطات الإيرانية لإخفاء الأسباب الحقيقية لإسقاط الطائرة.
منح الاقامة في كندا
وبالتزامن مع تصريحات مارك غارنو، قال وزير الهجرة الكندي، ماركو مينديسينو، أمس الخميس، إن أوتاوا تسعى لمنح إقامة دائمة لأسر ضحايا الطائرة الأکرانية والطائرة الإثيوبية.
وبحسب "كنديان برس" سيكون أقارب ضحايا الطائرة الأکرانية والطائرة الإثيوبية من المواطنين الكنديين أو المقيمين الدائمين مؤهلين للحصول على الإقامة الدائمة عند الطلب.
وقال ماركو مينديسينو إن هذا القرار سيظل ساري المفعول حتى 11 مايو 2022.