مسيرة لضحايا الطائرة الأوکرانية: مطالبنا القضائية من إيران غير قابلة للتفاوض
تجمع عدد من الإيرانيين المقيمين في كندا، إلى جانب أصدقاء وعائلات ضحايا الطائرة الأوکرانية، في تورونتو، الخميس 5 أغسطس (آب).
وقد تم إجراء المسيرة بدعوة من رابطة أسَر ضحايا الطائرة الأوکرانية، احتجاجًا على القمع والظلم.
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني أسقط طائرة الرکاب الأوکرانية التي كانت مجدولة من طهران إلى كييف، يوم 8 يناير (كانون الثاني) 2020، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار الإمام الدولي في طهران.
وتقول إيران إن "خطأ بشريا" هو سبب الحادث، لكن حكومتي كندا وأوكرانيا اتهمتا مرارا مسؤولي النظام الإيراني بالتستر على الحادث، وطالبتا بمعلومات كاملة. كما يقول بعض أهالي الضحايا إن الحرس الثوري استهدف الطائرة "عمدا"، وهو ما ينفيه النظام الإيراني.
وفي الأثناء، تم نشر مقاطع فيديو لمجموعة كبيرة من المتظاهرين في شوارع تورونتو. ورفع المتظاهرون صورا لضحايا الطائرة الأوكرانية على طول الطريق.
ومن جهته، انتقد حامد إسماعيليون، المتحدث باسم رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوکرانية، بشدة، في کلمته أمام التجمع الاحتجاجي، انتقد حضور ممثل الاتحاد الأوروبي في حفل تنصيب إبراهيم رئيسي.
يشار إلى أن حامد إسماعيلون فقد زوجته بريسا وابنته ريرا في حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم رابطة أسَر ضحايا الطائرة الأوکرانية: "السؤال اليوم هو ما الذي يفعله ممثل الاتحاد الأوروبي في ضيافة الظلام والجنون. كيف تتناسب القبلة على يد إمبراطور والخوف والقتل مع إيماءات حقوق الإنسان؟".
وأضاف حامد إسماعيليون: "اليوم، من أجل الحفاظ على أمن مراسم أداء اليمين حظروا الرحلات الجوية فوق طهران، لكن في الحرب، لم تكن أرواح الأبرياء ذات قيمة".
تجدر الإشارة إلى أنه بالتزامن مع حفل تنصيب إبراهيم رئيسي أمس الخميس، تم فرض حظر طيران في سماء طهران.
يأتي هذا بينما أسقط الدفاع الجوي للحرس الثوري الإيراني طائرة ركاب أوكرانية بعد ساعات من الضربة الصاروخية الإيرانية على قاعدة عين الأسد في العراق وهي مقر قوات الولايات المتحدة.