أوكرانيا: إيران لا يمكنها التهرب من دفع التعويضات لضحايا الطائرة المنكوبة
أشار مساعد وزير الخارجية الأوكراني، يوغيني ينين، إلى الجولة المقبلة من المحادثات بين بلاده وإيران بشأن قضية تحطم طائرة الركاب الأوكرانية، وقال إن طهران لا يمكنها التهرب من دفع التعويضات.
وأضاف ينين، اليوم الأربعاء 30 يونيو (حزيران)، في تصريح لإذاعة "آزادي": "إنه أمر غير مسبوق في العالم ألا يحصل الضحايا على تعويضات بعد تحطم طائرة".
وتابع: "أستطيع أن أقول إن دفع التعويضات للأسر لا يلغي المسؤولية القانونية عن إيران، ولا يمكن لطهران التهرب من دفع التعويضات".
ويأتي هذا التحذير بينما لم تعقد السلطات الإيرانية جلسات محاكمة المتسببين في إسقاط الطائرة، وأعلنت عدة مرات أن عملية النظر في القضية في مراحلها النهائية.
وأعلن رئيس منظمة القضاء بالقوات المسلحة الإيرانية، اليوم الأربعاء، أن "عملية النظر في قضايا المتهمين العشرة في حادث تحطم الطائرة الأوكرانية جارية".
وتأتي هذه التصريحات بعدما طالبت أسر الضحايا مرارًا وتكرارًا بعزل ومحاكمة كبار المسؤولين المتورطين في الحادث، بمن فيهم أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني.
وقال المسؤول القضائي الإيراني أيضا: "تم السماح لمحامي القضية دراسة حادث تحطم الطائرة الأوكرانية".
كما أشار مساعد وزير خارجية أوكرانيا في جزء آخر من تصريحاته أن الحكومة الأوكرانية واثقة من أن حجم التعويضات الذي يتم تحديده خلال المحادثات الحكومية سيكون أعلى من المبلغ الذي اقترحته إيران من جانب واحد.
الجميع يتقاضى التعويضات
ولفت ينين إلى قضية دفع التعويضات، قائلا: "للأسف، لا أستطيع أن أعلن عن تاريخ محدد، أو متى سيحدث هذا في هذه الظروف، إن الأمر يعتمد على عوامل مختلفة".
وأضاف: "لكن يمكنني القول بثقة أن الجميع سوف يتقاضى التعويضات"، مؤكدا أنه سيستخدم جميع الموارد لحماية مصالح المتضررين من هذه المأساة.
واتهم المسؤولون الإيرانيون الغرب مرارًا بـ"تسييس" قضية الطائرة الأوكرانية.
إلى ذلك، قام النظام الإيراني بمضايقة عائلات الضحايا، بحيث تتعرض هذه العائلات لضغوط أمنية وقضائية منذ أكثر من عام لإجبارهم على التعاون مع النظام الإيراني.
وفي آخر مرة، تلقى عدد من أسر ضحايا تحطم الطائرة الأوكرانية، بمن فيهم شاهين مقدم، وعلي أصغر غوجي، ومهرزاد زارعي، وحامد إسماعيليون، وكذلك أردشير زارعزاده، محامي سارا أكرمي، التي تعمل في وسيلة إعلام "للإيرانيين المستقرين في كندا"، والصحافي في "راديو فردا"، بهرنغ رهبري، تلقوا جميعا رسالة تم تهديدهم فيها بـ"الموت".