تزايد قلق الدول الغربية بشأن مواطنيها المسجونين في إيران.. مع تفشي كورونا
في أعقاب تقارير عن اکتشاف كثير من حالات الإصابة بفيروس كورونا في السجون الإيرانية المزدحمة، تبذل الحكومات الغربية مساعيها من أجل ضمان سلامة مواطنيها الذين يقضون أحكامًا بالسجن هناك.
ويشار إلى أن معظم هؤلاء الرعايا الأجانب أو مزدوجي الجنسیة موجودون في سجون إيران بتهمة التجسس أو العمل ضد الأمن القومي، وفقًا لتقریر "واشنطن بوست".
وقد أبلغ المسؤولون الإيرانيون حتى الآن عن إصابة 2922 شخصًا بکورونا، ووفاة 92 شخصًا منهم. رغم أن مصادر مطلعة لـ"إيران إنترناشیونال" ذكرت أنه تم تسجیل 471 حالة وفاة حتی الآن.
وفي السياق، دعا أقارب السجناء الغربيين الحكومة الإيرانية إما إلى منح أبنائهم إجازة أو السماح لهم بمواصلة العقوبة في الإقامة الجبرية.
ووفقًا لمركز حقوق الإنسان الإيراني، يوجد حاليًا أكثر من 10 مواطنين أجانب في سجون البلاد.
وفي غضون ذلك، طالب محامي سيامك نمازي، وهو سجين إيراني أميركي في سجن إيفين، أصیب أحد مرافقیه في السجن بفیروس كورونا، مؤخرًا، بمنحه إجازة في أقرب وقت ممكن، حتى يتمكن من البقاء في الحجر الصحي بالمنزل.
وقالت نازنين زاغري، وهي مواطنة إيرانية-بريطانية سجینة في إيفين، إنها تشك في أنها تعاني من فيروس کورونا.
وتشعر عائلة مايكل وايت، المواطن الأميركي الذي سُجن في إيران منذ عام 2018، بالقلق من احتمال إصابته بكورونا. وبالنظر إلى سجل مرضه الطویل بالسرطان، فإن هناك قلقًا من أن حياته قد تكون في خطر.
كما تم نقل فاريبا عادلخاه، وهي مواطنة إيرانية-فرنسية معتقلة في سجن إیفین، تم نقلها إلى المرکز الصحي في السجن بسبب آثار الإضراب عن الطعام منذ 50 يومًا.
وقد دعت بعض الحكومات الأوروبية إيران مباشرة إلى حماية مواطنيها ضد كورونا. وفي الوقت نفسه، كانت الإجراءات البريطانية ناجحةً نسبيًا، حيث أعلن القضاء الإيراني عن منح إجازة لنازنين زاغري، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء حتى الآن.
وفي حين أن ازدحام السجون الإيرانية وعدم وجود مرافق صحية يجعلان الوضع خطيرًا، إلا أن قلة الشفافية حول أوضاع هذه السجون جعلت من الصعب تأكيد المرض وتشخيصه.