بعث ريتشارد راتكليف، زوج الناشطة السجينة نازنين زاغري، برسالة إلى وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، حث خلالها الخارجية البريطانية بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة زوجته إلى بريطانيا.

وجاء في رسالة راتكليف أن عقوبة نازنين زاغري ستنتهي في 7 مارس(آذار) المقبل، ومن الضروري إعداد الوثائق اللازمة لعودتها إلى الوطن.

وتم الإفراج عن زاغري بداية العام الإيراني الجاري من السجن، وتم إخضاعها للإقامة الجبرية بالسوار الإلكتروني بسبب قوانين السجون الجديدة، بعد انتشار فيروس كورونا.

من جهته، أكد وزير الخارجية البريطاني أن المحادثات بشأن إطلاق سراح زاغري قد تكثفت في الأسابيع الأخيرة، معربا عن أمله بتوفير المزيد من الفرص للإفراج عن هذه المواطنة (مزدوجة الجنسية)، خاصة مع بدء الإدارة الأميركية الجديدة عملها في الأيام المقبلة.

وتشير تقارير إلى أن المفاوضات الجارية على ديون بريطانيا لصالح إيران المقدرة بنحو 400 مليون جنيه إسترليني، تتوازي مع المفاوضات الجانبية حول إطلاق سراح زاغري. لكن المسؤولين الإيرانيين نفوا أي صلة بين هاتين القضيتين.

وفي الأشهر الأخيرة، عندما أجلت محكمة بريطانية قضية الديون، اتهم القضاء الإيراني، في الوقت نفسه، زاغري بتهمة جديدة وهي "الدعاية ضد النظام". وتصاعدت التوترات بشأن تأجيل المحكمة المذكورة، حيث أعاد القضاء زاغري إلى السجن بعد النظر في الاتهامات الجديدة.

يشار إلى أن الديون البريطانية لصالح إيران تعود إلى فترة حكم شاه إيران، الذي دفع الأموال لشراء دبابات، لكن لم يتم تسليم الدبابات بعد الثورة الإيرانية.

وأفاد مراقبون بأن موقف وزير الخارجية البريطاني المتفائل في إمكانية إيجاد تغيير بخصوص هاتين القضيتين، قد يرجع إلى معارضة إدارة ترامب لتسوية الديون البريطانية، واحتمال تغيير الموقف الأميركي مع قدوم إدارة جديدة .

وأفادت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية في تقرير لها نشرته قبل الإعلان عن الميزانية الإيرانية للعام الإيراني المقبل والذي سيبدأ في 21 مارس المقبل، بأن الحكومة الإيرانية تعتبر أن تصفية ديون الحكومات الأجنبية جزء من عائداتها في العام المقبل.

يذكر أن السيدة زاغري، وهي موظفة في مؤسسة طومسون رويترز الخيرية، تم اعتقالها من قبل الحرس الثوري، في المطار في أبريل (نيسان) 2016، عندما كانت تنوي مغادرة إيران، وحكم عليها بالسجن 5 سنوات بتهمة "محاولة إسقاط النظام"، وقد نفت، هي ومحاميها ومؤسسة طومسون، هذه التهم بشدة.