تكهنات حول وساطة عمانية بين طهران وواشنطن
في خضم التوترات الأخيرة بين طهران وواشنطن، ومخاوف من احتمال وقوع مواجهة عسكرية بين البلدين، وصل وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، اليوم الاثنين 20 مايو (أيار) إلى طهران، في زيارة لم يعلن عنها مسبقًا.
والتقى وزير الخارجية العماني، اليوم فور وصوله إلى طهران، نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، وناقش الجانبان "أهم قضايا المنطقة والعالم"، حسب وسائل إعلام إيرانية.
تجدر الإشارة إلى عدم وجود مزيد من التفاصيل حول ما تم في لقاء ظريف وبن علوي، ولا يمكن أن تكون هذه الزيارة غير ذات صلة بالوضع الحالي، حيث إن عمان لعبت على الدوام دور الوساطة في الخلافات الإيرانية- الأميركية.
وکانت عمان قد استضافت سابقًا مفاوضات سرية بين إيران وأميركا، حول الاتفاق النووي الذي تم توقيعه عام 2015.
كما أطلقت عمان سراح أميركيين مسجونين في إيران بكفالة ومن خلال التفاوض.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أرسلت واشنطن حاملة طائرات وقاذفات بي-52 إلى الخليج لمواجهة ما تسمیه الولايات المتحدة التهديد الإيراني، وهو ما أدى إلى زيادة التكهنات بشأن نشوب حرب في هذه المنطقة الحساسة.
وحذرت أميركا، في وقت سابق، من أن أي هجوم على مصالحها من قبل إيران أو من قبل الميليشيات التابعة لها في المنطقة، سيواجه ردًا حازمًا.
تأتي هذه التصريحات في وقت تنفي فيه سلطات البلدين احتمالية نشوب حرب بين طهران وواشنطن.
وكان الجيش العراقي قد قال، أمس الأحد، إن صاروخًا أطلق على المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد، والتي تضم مباني حكومية وسفارات أجنبية، لكنه لم يسفر عن سقوط ضحايا.
وأكد مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية أنه "إذا نفذت الميليشيات المسلحة أو عملاء طهران مثل هذه الهجمات، فسنعتبر إيران مسؤولة عنها، وسنرد على هذا البلد بالشكل المناسب".
يذكر أنه عقب الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، قامت واشنطن بإعادة فرض العقوبات، وقالت الإدارة الأميركية إن على إيران أن توقف برنامجها النووي وأن تنهي تدخلها في شؤون الدول الأخرى، مثل العراق وسوريا واليمن.
ووصفت إيران هذه المطالب بـ"المتغطرسة"، ورفضت مقترحات أميركا بإجراء محادثات ثنائية.