جنتي: لا تحملوا خامنئي مسؤولية التدهور
بدأ اجتماع الدورة الخامسة لمجلس خبراء القيادة، اعتبارًا من صباح اليوم، الثلاثاء 4 سبتمبر (أيلول) 2018، والذي يستغرق يومين، برئاسة أحمد جنتي، وذلك في المقر القديم للبرلمان الإيراني.
وتقرر أن يكون موضوع هذا الاجتماع "تلبية متطلبات القيادة في تحسين الوضع الاقتصادي وحل المشاكل المعيشیة للشعب".
وقد تم توجیه الدعوة إلى رئیس السلطة القضائیة صادق آملی لاریجاني، ورئیس البرلمان علي لاریجاني، لیقدما تقاریر حول الإجراءات المتخذة لمعالجة مشاكل الشعب.
وفي وقت سابق، قال أحمد خاتمي، المتحدث باسم مجلس خبراء القیادة، إن الرئيس الإيراني حسن روحاني لم يقبل دعوة المجلس لإلقاء کلمة. کما لم يكن روحاني حاضرًا في اجتماع الخبراء اليوم.
وصرح رئيس مجلس الخبراء، أحمد جنتي، في كلمة له خلال افتتاح الاجتماع، بأن "المشكلة التي نواجهها حاليًا أن البعض يلقي مسؤولية التدهورات الراهنة في البلاد على عاتق القيادة"، مشیرًا إلى ما سماه "خطة العدو المشؤومة".
وحسب ما ذكره رئيس مجلس الخبراء، فإن البعض يسعى لـ"الترويج لفكرة مفادها أن البرلمان وسائر مؤسسات الدولة لا سلطة بيدها على المستوى العملي، وأن جميع السلطات بيد قائد الثورة".
وأضاف جنتي أن "آية الله خامنئي أعطى كثيرًا من الصلاحيات للقوى الثلاث، بما في ذلك تسهيل عمليات التقاضي في السلطة القضائية. وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، فإن قائد الثورة الإسلامية أعطى الدبلوماسية الإيرانية حرية العمل، رغم أن الفريق الدبلوماسي لم يلتزم بالخطوط الحمراء التي حُددت له".
وأشار جنتي إلى انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، قائلا إن "إيران نفّذت جميع تعهداتها، لكن أميركا لم تلتزم مطلقًا، ونقضت جميع الاتفاقات، كما أن أوروبا تدعي أنها لن تنسحب من الاتفاق النووي، لكنها- عمليًا- لا تأخذ المسار المناسب عند مناقشتها قضايا مثل البرنامج الصاروخي، وقضايا أخرى".
وأكد جنتي "ضرورة أخذ العبر والدروس من التجارب السابقة، وعدم الثقة بالشيطان الأكبر أميركا"، وقال: "إنها ليست جديرة بالثقة".
ومن المقرر أن يلقي خمسة من أعضاء مجلس الخبراء، ورئيس السلطة القضائية، کلماتهم، فیما سیناقش رئيس البرلمان علي لاريجاني، في اليوم الثاني من الاجتماع، الإجراءات البرلمانية لحل المشاكل الاقتصادية.