تداولت وسائل إعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في إيران، ردود فعل من شخصيات سياسية إيرانية، على خطاب الرئيس الإيراني في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكان رئيس جمهورية إيران الإسلامية، حسن روحاني، قد تحدث في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء 25 سبتمبر (أيلول). وأشار في خطابه إلى قضايا مختلفة، لكنه خصص الكثير من وقته للحديث عن سلوك الحكومة الأميركية فيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني وجهود هذه الحكومة لفرض عقوبات على إيران.

کما انتقد، في كلمته، حكومة الولايات المتحدة، لانسحابها من الاتفاق النووي الإيراني، ومحاولة إعادة فرض العقوبات ضد إيران، ودعا إلى "الحوار"، على الرغم من أنه أضاف: "ليس هناك حاجة لالتقاط صور ثنائية للحوار". كما انتقد روحاني أيضًا سياسات الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط.

وبعد يوم واحد من الخطاب، صدرت ردود فعل مختلفة في الداخل والخارج..

في إيران كانت ردود الفعل العامة إيجابية، وأشادت القوى السياسية بما قدمه الرئيس الإيراني في الأمم المتحدة.

وكان أمين مجلس صيانة الدستور، أحمد جنتي، من الشخصيات التي أيَّدت خطاب روحاني.  ووفقا لوكالة "فارس" للأنباء، وصف جنّتي خطاب روحاني بـ"الكريم"، والذي صدر من "موقع القوة" في مواجهة "موقف الولايات المتحدة العدائي".

وكان جنتي، قد نفى، قبل سفر روحاني إلى نيويورك، إمكانية عقد لقاء أو حوار بين روحاني وترامب.

کما قال المتحدث باسم الهیئة الرئاسیة فی البرلمان الإيراني، بهروز نعمتي، إن روحاني أظهر في هذا الخطاب "مشروعيتنا" بشکل طيب، وبيَّنَ "مظلومية الإيرانيين واستبداد الولايات المتحدة".

ووصف أسد الله عباسي، أحد النواب الأصوليين، مواقف الرئيس روحاني بأنها "حازمة وثورية وصحيحة"، وقال: "نحن نعتبر مواقف الرئيس في مواجهة مزاج ترامب المتغطرس، صحيحة وعلى صواب".

وقال حسين علي حاجي دليجاني، النائب الأصولي في البرلمان، لوكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا"، إن موقف روحاني "إيجابي وجيد، و"نتوقع من الرئيس أن ينفذ هذه المواقف كذلك".

كما غرّد محمد رضا عارف، رئيس تكتل "الأمل" في البرلمان الإيراني، على صفحته في "تويتر": بأن "خطاب السيد روحاني في الأمم المتحدة جعل جمهورية إيران الإسلامية تتباهى بقوتها وصلابتها أمام العالم، لقد أعرب الرئيس بوضوح عن متطلبات التفاوض مع بلدان العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة. ورمى الكرة في ملعب الطرف الآخر".

وكان الرئيس الأميركي قد غرد- قبل کلمة روحاني- على تويتر، ونعتَ روحاني بـ"الشخص الودود"، لكنه وصف الحكومة الإيرانية بـ"الديكتاتورية"، وانتقد دور إيران في مساعدة "الجماعات الإرهابية" في المنطقة.

وكان علي رضا زاكاني، أحد النواب السابقین في البرلمان الإيراني، قد وصف تصريحات روحاني، على صفحته في "تويتر"، بأنها "علامة على قوة إيران، في ضوء القانون، وتأكيد على حقوق الأمم"، لكنه أضاف: "کنت أتمنى أن يقول للولايات المتحدة إنها لم تعد تملك الشجاعة لتنفيذ تهديداتها، وتتحدث بانفعال، لأنه لن تكون هناك حرب ولا تفاوض مع الولايات المتحدة".

وختم زاكاني تغريدته، مذكرًا بالخطاب الذي ألقاه آية الله خامنئي، قبل فترة، والذي أعلن فيه معارضته للتفاوض مع الولايات المتحدة، حين قال: "لن تكون هناك حرب ولا تفاوض مع الولايات المتحدة".