أفاد كيوان ملكي، نائب رئيس إدارة الإطفاء في كرمانشاه، غربي إيران، عن وقوع انفجار في 6 صهاریج محملة بالوقود في موقف سيارات داخل بلدة دولت آباد في كرمانشاه. وقال إن الانفجار تسبب في حريق كبير بالمنطقة.

وصرح ملكي لوكالة أنباء "إيسنا"، اليوم الثلاثاء 28 يوليو (تموز)، بأنه تم إبلاغ فرقة الإطفاء بوقوع الانفجار "نحو الساعة العاشرة صباح اليوم".

وقال إن نحو 100 من رجال الإطفاء تم إرسالهم إلى مكان الحادث، مضيفًا أن "رجال الإطفاء يكافحون الحريق حاليًا بـ23 عربة إطفاء".

وأكد المسؤول في منظمة إطفاء كرمانشاه أن رئيس المنظمة موجود في مكان الحريق، وتنبأ أن "تستمر عملية الإطفاء لمدة ساعتين أخريين، نظرًا لحجم الحريق".

وذكر كيوان ملكي أن الحادث لم يسفر عن ضحايا حتى الآن، "وأصيب عدد قليل فقط"، مضيفًا أن سبب الحادث ما زال مجهولا.

يأتي هذا الانفجار بالتزامن مع وقوع حريق في جزء من مستشفى شريعتي في طهران، حيث قال جلال ملكي المتحدث باسم إدارة الإطفاء بالعاصمة إن الحريق كان يمتد إلى الأقسام الطبية والمرضى.

یذکر أنه في الأسابيع الأخيرة، وقعت العديد من الانفجارات والحرائق في أجزاء مختلفة من إيران، وكان سببها مثيرًا للجدل. بالإضافة إلى الحرائق التي تقع في عشرات الهكتارات من الغابات والمراعي في إيران، كل أسبوع.

وقد حدثت انفجارات وحرائق في المدن، وكذلك في محطات الطاقة والمناطق العسكرية والنووية الإيرانية، مثل منطقة صواريخ طهران الشرقية والمنشأة النووية في نطنز.

ومن بين هذه الانفجارات والحرائق: حريق في محطة زرقان للطاقة في الأهواز، وتسرب غاز الكلور في كارون للبتروكيماويات، وحريق محطة الكهرباء الرئيسية في شارع أمير كبير، وحريق في ساحة فردوسي في طهران، وحريق في ميناء شهيد رجائي، وحريق عربات قديمة تابعة لشركة رجا في محطة آبرين في إسلام شهر، وحريق في محطة تبريز للطاقة الحرارية، وانفجار سخان مياه في ميناء الإمام الخميني للبتروكيماويات.

وقبل أقل من شهر، وتحديدا مساء الثلاثاء 30 يونيو (حزيران)، وقع حريق وانفجار في مركز سينا أطهر الطبي في شارع شريعتي بالقرب من ساحة قدس تجريش بالعاصمة، مما أسفر عن مقتل 19 شخصًا، بينهم 15 امرأة و4 رجال.

وبعد أيام قليلة، أفرجت الشرطة الإيرانية عن المتهمين بكفالة وأعلنت أن الحريق لم يكن لأسباب أمنية.

لكن بعض المحللين، مثل جاك كين، وهو جنرال متقاعد ومحلل استراتيجي، قال إن الانفجارات لم تكن "عرضية" ولكنها "مخططة ومنظمة".

وفي هذا الصدد، أشارت بعض وسائل الإعلام أيضًا إلى الحرب السيبرانية بين إيران وإسرائيل.

وعلى سبيل المثال، اعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحريق في ميناء شهيد رجائي كان رداً على محاولة إيران تخريب منشآت المياه الإسرائيلية.