حظر تطبيق "سيغنال" في إيران بأمر من "لجنة الحجب"
تمت إزالة تطبيق "سيغال" من الأسواق الإيرانية، بعدما لاقى في الأيام الأخيرة ترحيبًا من المستخدمين، بما في ذلك المستخدمون الإيرانيون، بعد التغيير الذي حدث في سياسة خصوصية الواتساب.
وجاءت إزالة "سيغنال" بأمر من لجنة الحجب. وبعد إزالة التطبیق من الأسواق الإيرانية، بما في ذلك "بازار"، و"مایكت"، واجه المستخدمون الإيرانيون الرسالة التالية أثناء محاولتهم الوصول إلى التطبيق وتنزيله: "تم إخراج هذا التطبيق من النظام بأمر من لجنة الحجب".
كما أضافت المتاجر الإلكترونية الإيرانية هذه الرسالة: "شكرًا لتفهمكم قيودنا".
وكان الواتساب قد أعلن في 4 يناير (كانون الثاني) أنه ينوي تنفيذ تحديثات جديدة من أجل المساعدة في زيادة إيرادات فيسبوك فضلًا عن زيادة إعلانات الأعمال.
وفي هذا الصدد، أعلنت الشركة عن إمكانية مشاركة المزيد من معلومات المستخدمين مع الفيسبوك. وبعد الإعلان عن هذه التغييرات من قبل الواتساب، قام العديد من المستخدمين في العالم، بما في ذلك في إيران، بإنشاء حسابات في تطبيق "سيجنال" في الأيام الأخيرة.
وتأتي خطوة الهيئات الحكومية لإزالة تطبيق "سيجنال" من الأسواق الإلكترونية الإيرانية وتقييد وصول المستخدمين الإيرانيين إليها، بينما قامت إيران حتى الآن بحجب معظم التطبيقات مثل تليغرام والشبكات الاجتماعية مثل تويتر وفيسبوك.
وعلى الرغم من إزالة تطبيق "سيغنال" من الأسواق الإيرانية، لا يزال العديد من المستخدمين الإيرانيين يقولون إنهم بإمكانهم الوصول إليه من خلال "غوغل بلاي" وتنزيله. وقال عدد من المستخدمين الإيرانيين، تعليقًا على إجراء لجنة الحجب بإزالة تطبيق "سيجنال"، إن الغرض من هذا الإجراء هو "عدم زيادة عدد المستخدمين الإيرانيين الأعضاء في هذا التطبيق كي لا يتحول إلى تليغرام آخر".
وتجري عملية حجب واسعة النطاق على الإنترنت والشبكات الاجتماعية، في إيران في حين أن العديد من المسؤولين الحكوميين، بداية من المرشد الأعلى علي خامنئي إلى رؤساء السلطات الثلاثة والوزراء وقادة الحرس الثوري وحتى مديري وزارة الاتصالات والمديرين التنفيذيين، موجودون في هذه الشبكات، بما في ذلك تويتر.
وقال البرلماني محمد تقي نقدعلي، الخميس 14 يناير، لموقع "انتحاب" إن "دخول المسؤولين إلى مواقع التواصل الاجتماعي يتماشى مع أهداف النظام".
وأضاف هذا النائب: "كما هو الحال في الأسرة، فإن القيود ليست واحدة بالنسبة لجميع الأفراد، الحجب أيضًا ليس هو نفسه بالنسبة للمسؤولين الحكوميين والمواطنين، لأن الأب لا يعطي كلمة مرور بطاقته المصرفية لطفله الصغير، ولكن من الممكن أن تكون هذه الكلمة لدى الزوجة أو الابن الأكبر سنًا في العائلة".