وفقًا لوثيقة حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، قال محمد حسين بحريني طوسي، رئيس جامعة مشهد للعلوم الطبية، في رسالة إلى رئيس السلطة القضائية، إبراهيم رئيسي، إن "خطأ في الحساب"، أدى إلى أن تكون الإحصائيات الرسمية لمصابي فيروس كورونا في جامعة مشهد للعلوم الطبية "أقل بكثير من الأرقام الحقيقية".

وقد أكد محمد حسين بحريني طوسي في رسالته أن الإحصائيات الرسمية لمصابي كورونا تشمل فقط أولئك الذين تم إجراء اختبار "بي سي آر" (PCR test) عليهم، ولم تشمل أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض "على أساس التشخيص السريري أو من خلال المسح الضوئي".

وقال رئيس جامعة مشهد للعلوم الطبية في رسالته إنه بسبب هذا "الخطأ في حساب الإحصائيات"، يبدو أن معدل وفيات الأشخاص الذين يعانون من فيروس كورونا مرتفع، مقارنة بعدد المرضى.

وقال إن أكثر من 5000 شخص مصاب بفيروس كورونا تم قبولهم في جامعة مشهد للعلوم الطبية فقط، على أساس "التشخيص السريري للأطباء"، لكن الإحصائيات الرسمية تعتمد فقط على اختبار"بي سي آر" والذي يشمل 1000 اختبار فقط من أصل 3700 اختبار تم إجراؤه.

وفي الرسالة التي تم إرسالها يوم الثلاثاء 7 أبريل (نيسان)، قال بحريني طوسي أيضًا إنه تم اختبار 400 شخص، "وربما يكون 70 في المائة منهم مصابين بكورونا"، ولا يزال هذا التحليل منذ فترة طويلة، في المختبر (طهران) دون تلقي أي رد".

وأضاف أن الإحصائيات الرسمية لمصابي كورونا في مشهد، لم تتضمن الأشخاص الذين يعانون من "أعراض كورونا خفيفة" ولم يتم إجراء أي اختبارات عليهم، بينما "هم في الواقع من المصابين".

وفي غضون ذلك، قال رضا شيران خراساني، النائب عن مشهد في البرلمان، يوم 27 مارس (آذار) الماضي، إن الأشخاص المصابين بفيروس كورونا في إيران يتم تشخيصهم "بالتهاب رئوي حاد".

وقال أيضًا إن "400 شخص ماتوا في خراسان بسبب أمراض الجهاز التنفسي الحادة و50 شخصًا بسبب كورونا".

وفي السياق ذاته، حذر محمد رضا كلائي، رئيس بلدية مشهد، يوم 14 مارس (آذار)، من الوضع في المدينة من حيث تفشي كورونا، قائلا: "إن الوضع اليوم في مشهد أكثر حرجًا وقلقًا، ولسوء الحظ فإن الكثير من الأشياء السيئة التي توقعنا حدوثها، بدأت تتحقق".