خاص لـ"إيران إنترناشيونال": قوات الأمن الإيرانية تقتحم منازل عدد من البهائيين بشكل متزامن
في أحدث إجراء ضد المواطنين البهائيين في إيران، اقتحمت قوات أمنية إيرانية منازل عدد من هؤلاء المواطنين في مختلف مدن البلاد بشكل متزامن، وقامت بمصادرة العديد من مقتنياتهم الشخصية بعد تفتيش المنازل.
وبناء على معلومات حصلت عليها قناة "إيران إنترناشيونال"، فقد قامت القوات الأمنية، اليوم الأحد 22 نوفمبر (تشرين الثاني)، بتفتيش منازل كل من: رياض الله سبحاني، ونيكي خانجاني، وعطاء الله أشرفي، وهما اعتمادي، وشاهرخ طائف، وعفيف نعيمي، والسيدة حكمت شعار، في طهران. ولكن لم ترد تقارير حتى الآن عن اعتقالات محتملة بحق المذكورين.
كما وردت تقارير عن اقتحامات مماثلة في عدد من المدن الإيرانية الأخرى
وقال أحد أفراد أسرة رياض سبحاني، سجين الرأي السابق، في تصريح أدلى به إلى "إيران إنترناشيونال"، قال: "اقتحم 7 أشخاص كالعادة المنزل وقاموا بتفتيشه".
وكان سبحاني البالغ من العمر 74 عامًا قد قضى عقوبة بالسجن لمدة 4 سنوات بسبب مشاركته في جامعة البهائيين بشكل أونلاين.
وأكد أحد أعضاء أسرة سبحاني لـ"إيران إنترناشيونال" أن هذا السجين السابق لم يكن في أوضاع صحية مستقرة خلال السنوات الأخيرة؛ فلا يغادر المنزل، ولا يذهب إلى العمل، ولا يمارس أي نشاط؛ "فقط يتناول أقراص الدواء وينام في المنزل".
وذكرت أسرة سبحاني أن الحكم بتفتيش منزل هذا المواطن البهائي تم إصداره من قبل صمد هادي بور، المحقق في محكمة سجن إيفين الفرع الثالث.
ويفيد التقرير بأن "القوات الأمنية فتشت المنزل بالكامل لنحو 3 ساعات، وصادرت الكمبيوتر المحمول للمرة الخامسة خلال السنوات الأخيرة. وسألوا عن الكتب والرسائل الجامعية التي كانت موجودة في المنزل وقاموا بتصويرها، ثم صادروا جهاز آي باد ومقتنيات رياض الله سبحاني الشخصية".
كما قامت القوات الأمنية، خلال عمليات التفتيش بتسجيل مقاطع فيديو من المنزل، لاسيما عند احتجاج أفراد الأسرة على تفتيش منزلهم. وهددت القوات الأمنية بأن سبحاني يجب أن يحضر في محكمة سجن إيفين متى ما قاموا بإجراء اتصال هاتفي معه.
كما كتبت شيوا نظر آهاري، الناشطة المدنية في حسابها على "تويتر"، أن القوات الأمنية الإيرانية اقتحمت، اليوم الأحد، عددا من منازل المواطنين البهائيين "بشكل متزامن"، وقامت بمصادرة الأموال والمقتنيات الشخصية لهؤلاء المواطنين.
وكانت وكالة أنباء "هرانا" المهتمة بقضايا حقوق الإنسان في إيران، قد كتبت في وقت سابق أنه بعد يومين من إعلان النتائج النهائية لامتحان قبول الجامعات في العام الإيراني الحالي، تم حرمان 17 مواطنًا بهائيًا من الدراسة في الجامعات الإيرانية.
وأضافت أن عدد المحرومين كان ثمانية، وبعد تحديد هويات 9 بهائيين آخرين من المشاركين في امتحان قبول الجامعات، ارتفع عدد المواطنين البهائيين المحرومين من الدراسة في الجامعات إلى 17 شخصا على الأقل.
وكان أحمد شهيد، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية الدين، قد أكد سابقا انتهاك حقوق البهائيين في إيران، وطالب بمراجعة القوانين التي تنتهك حقوق الأقليات الدينية.