خاص: "مصلحة النظام" الإيراني يطلب مساعدة الحزب الشيوعي الصيني لمكافحة كورونا
في رسالة إلى وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، أعلن محسن رضائي، أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام، عن استعداد الحزب الشيوعي الصيني لإرسال بعض "الأدوية الجديدة المضادة لكورونا" إلى إيران.
وفي هذه الرسالة التي حصلت "إيران إنترناشيونال" على نسخة منها، تعود إلى تاريخ 28 مارس (آذار) الماضي، دعا رضائي وزير الصحة إلى وضع المساعدات التي تلقاها من الصين بما في ذلك عقار كورونا "قيد مراجعة الخبراء" وإخطار مجلس التشخيص بالنتيجة.
وفي وقت سابق، كتب محسن رضائي رسالة إلى وزير الإدارة الدولية للجنة المركزية بالحزب الشيوعي الصيني، سونغ تاو، يطلب منه المساعدة في مكافحة كورونا، وكذلك العمل من أجل تعليق العقوبات الأميركية.
الوثيقة التي حصلت عليها "إيران إنترناشيونال" تحتوي رد وزير الإدارة الدولية للجنة المركزية بالحزب الشيوعي الصيني، على رسالة محسن رضائي، حيث قال إن بكين تحاول "التبرع إلى مجلس التشخيص بكمية من دواء Chloroquine Phosphate وأقنعة N-95 والأقنعة الطبية التي تستخدم لمرة واحدة".
وقال العضو البارز في الحزب الشيوعي الصيني إنه أبلغ السلطات المختصة بتوقع الجمهورية الإسلامية أن الصين ستتدخل في رفع العقوبات.
يذكر أنه بعد تفشي كورونا في إيران، ازداد اعتماد إيران على دعم الصين أكثر من ذي قبل.
وعندما أعرب كيانوش جهان بور، المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، عن أسفه في 5 أبريل (نيسان) الحالي، لثقته في الصين بخصوص بيانات كورونا، قوبل بموجة من المعارضة من قبل مسؤولي النظام.
ورد السفير الصيني في طهران على الفور على هذه التصريحات ونصح جهان بور بمتابعة المؤتمر الصحافي لمسؤولي وزارة الصحة الصينية عن كثب.
وتماشيًا مع السفير الصيني، انتقدت الدائرة السياسية للحرس الثوري الإيراني جهان بور، وكتبت يوم 8 أبريل (نيسان): "إن تصريحات جهان بور غير المسؤولة، والمهمشة، والمضادة للمصالح الوطنية، وغير اللائقة، وغير المهنية، والمؤسفة، أزعجت السفير الصيني وحكومته".
وبعد يوم واحد، تراجع المتحدث باسم وزارة الصحة عن موقفه، قائلاً: "إن حكومة وشعب إيران ممتنان للحكومات والأمم التي وقفت إلى جانبهما، خاصة في هذه الأزمة العالمية، وبالطبع لن تنسى الذاكرة التاريخية للإيرانيين هذه القضية".
وكان كثير من الخبراء، وبعض المسؤولين الإيرانيين، قد ألقوا باللوم على استمرار رحلات شركة ماهان للطيران إلى الصين، بعد تفشي كورونا في إيران واعتبروها سببًا في نقل المرض إلى البلاد.
وقال بهرام بارسائي، المتحدث باسم اللجنة البرلمانية للمادة 90 في إيران، يوم الجمعة 3 مارس (آذار) الماضي، إن منظمة الطيران الوطنية وخطوط ماهان الجوية هما "المتهمان الأساسيان" في وصول كورونا إلى إيران.