خامنئي: المفاوضات مع أميركا لن تحل مشاكل إيران
أكد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، اليوم الأحد 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن موقف إيران هو "منع المفاوضات" مع أميركا، قائلا إن التفاوض مع واشنطن لن يحل مشاكل إيران.
وخلال استقباله طلاب المدارس والجامعات في حسينية الإمام الخميني، اليوم الأحد، بمناسبة الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الذي يوافق ذكرى اقتحام السفارة الأميركية في طهران من قبل مجموعة من الطلاب الإيرانيين عام 1979، قال خامنئي إن "هذه الطريقة العقلانية تحول دون النفوذ الأميركي مرة أخرى، وتثبت العظمة الحقيقية، واقتدار إيران للعالم، وتسقط العظمة الهشة للطرف المقابل".
وشدد خامنئي على أن التفاوض مع واشنطن لن يؤدي إلى نتيجة، قائلا: "البعض يعتقد أن التفاوض مع الولايات المتحدة سيحل مشاكل البلاد وهذا خطأ بنسبة 100 في المائة".
وأوضح المرشد الإيراني أن التفاوض مع أميركا لن تكون له أي نتيجة لإيران، وذلك "لأنهم دون شك، لم يقدموا أي تنازلات".
وفی معرض إشارته إلى جهود بعض الدول من أجل الوساطة بين إيران وأميركا بهدف إجراء المفاوضات، ورفض المسؤولين الإيرانيين، قال المرشد الإيراني: "إنه لو كان المسؤولون الإيرانيون قد تعاملوا بسذاجة وذهبوا للمفاوضات لم تكن الضغوط والعقوبات لتنخفض، بل إن الطريق كان سيفتح رسميًا أمام توقعات وأمور مفروضة جديدة من قبل الأميركيين".
يذكر أن التوترات بین إیران وأميرکا كانت قد اشتدت وتيرتها، خاصة مع انسحاب الرئيس الأميركي من الاتفاق النووي في العام الماضي، وفرض عقوبات مشددة على إيران، تستهدف قطاعي النفط والمصارف.
تجدر الإشارة إلى أن موضوع التفاوض مع أميركا بيد المرشد الإيراني، فيما قال بعض المسؤولين الإيرانيين الرفيعين إن التفاوض مع واشنطن مرهون بعودة أميركا إلى الاتفاق النووي، وإلغاء العقوبات على إيران.
ولفت المرشد الإيراني، في كلمته التي ألقاها اليوم، أمام حشد من طلاب المدارس والجامعات، إلى إصرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على الوساطة بين طهران وواشنطن، قائلا: "الرئيس الفرنسي اعتبر أن لقاء (روحاني) مع ترامب سيحل كل مشاكل إيران، إلا أنه ينبغي عليّ القول إن هذا الشخص إما أنه ساذج جدًا، وإما متعاون مع أميركا".
وأضاف خامنئي أنه لو كانت إيران تفاوضت مع أميركا "لطرح الأميركيون موضوع الصواريخ.. على سبيل المثال يقولون: يجب أن يبلغ مدى الصواريخ الإيرانية 150 كيلومترًا كحد أقصى".
كما حث المرشد الإيراني المسؤولين الإيرانيين على عدم انتظار الحكومات الأجنبية، من أجل حل المشاكل، مضيفًا: "اتركوا هذه الانتظارات، لا أقول اقطعوا العلاقات، بل أقول لا تعقدوا الأمل على الأجانب، بل على الداخل فقط".