حث المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم الأربعاء 2 أکتوبر (تشرين الأول)، خلال استقباله أعضاء المجمع الأعلى لقادة الحرس الثوري الإيراني، على "الاحتفاظ" باستعدادهم لمواجهة "أحداث كبرى".

وقال خامنئي لقادة الحرس: "لا تخافوا مطلقًا من العدو، لكن كونوا حذرين جدًا وقوموا بتقييم العدو تقييمًا دقيقًا".

وأضاف: "لا ينبغي التخوّف من العدو مهما کان قويًا، لکن يجب أخذه بعين الاعتبار مهما کان ضعيفًا".

تأتي کلمة المرشد وسط تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة والتكهنات حول احتمال نشوب صراع عسكري بين البلدين.

کما تأتي هذه الکلمة بعد هجمات على منشآت أرامكو النفطية. وقد اتهمت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية إيران بالتورط في هذه الهجمات، لكن مسؤولي الجمهورية الإسلامية نفوا هذا الادعاء.

وأكد خامنئي أنه على الحرس الثوري أن لا يفقد الرؤية الجغرافية الواسعة للمقاومة، والرؤية إلى خارج الحدود.

كما قال المرشد الإيراني إن "الرؤية الجغرافية الواسعة للمقاومة التي تشكل جزءًا من واجبات ومسؤوليات الحرس الثوري الإيراني" يجب أن لا يتم تقويضها.

وأضاف أنه لا ينبغي أن نحيط أنفسنا بأربعة جدران، وأن لا نهتم بشأن من هو موجود خلف هذه الجدران والتهديد القائم وراءها.

وأضاف، أن هذه الرؤية الواسعة خارج الحدود، وهذا الامتداد للعمق الاستراتيجي، وهو من وظائف الحرس الثوري يُعد أحيانا من أوجب واجبات البلاد ومن الضروري الاهتمام به.

وفي السابق، وصف مسؤولون إيرانيون بعض دول المنطقة، بما في ذلك سوريا واليمن، بـ"العمق الاستراتيجي" للجمهورية الإسلامية.

وحول آخر تطورات الأحداث، قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، أيضًا، أمام قيادات الحرس الثوري، إن المسؤولين الأميركيين كانوا يريدون إرغام الرئيس حسن روحاني على لقاء ترامب "ليرمز إلى استسلام إيران".

وأوضح خامنئي: "من أجل خلق حالة رمزية باستسلام إيران، استعانوا برفاقهم الأوروبيين بهدف إجراء اللقاء؛ لم ينجحوا، وقد فشلت هذه السياسة، وسوف تفشل للأبد".

وأكد مرشد إيران أيضًا أن "الجمهورية الإسلامية ستستمر (بجدية) في (تقليص الالتزامات) في الاتفاق النووي".

وكان خامنئي قد أكد قبل سفر روحاني إلى نيويورك أن السلطات الإيرانية لن تتفاوض مع الولايات المتحدة، على أي مستوى، لا في نيويورك، ولا في أي مكان آخر".

يذكر أنه، قبل ساعات من تصريحات خامنئي، اليوم، كان الرئيس روحاني قد أكد أن الفشل في إجراء محادثات مع الرئيس ترامب، "ليس خطأ باريس ولا خطأ طهران"، ولكن "الذي أخطأ هو البيت الأبيض".

وفي حين أن المرشد علي خامنئي يرفض أي محادثات مع الولايات المتحدة، يواصل مسؤولو الحكومة الإيرانية الإشارة إلى "رفع جميع العقوبات الأميركية" كشرط مسبق للمفاوضات.