خامنئي يدعم "صيانة الدستور".. ويطالب الإيرانيين بتجاهل دعاوى مقاطعة الانتخابات
أعرب المرشد الإيراني علي خامنئي عن دعمه لقرار مجلس صيانة الدستور المتمثل في استبعاد الكثير من مرشحي الرئاسة، داعيًا الشعب إلى عدم "الالتفات" لمن "يروج" لمقاطعة الانتخابات.
وبحسب الموقع الرسمي للمرشد، فقد أدلى بهذه التصريحات، اليوم الخميس 27 مايو (أيار)، في لقاء بالفيديو مع أعضاء البرلمان في الانعقاد الأول للبرلمان الحادي عشر.
ويأتي دعم المرشد "الحاسم" لمجلس صيانة الدستور في الوقت الذي يقول فيه الرئيس حسن روحاني إنه "أُجبر" على إرسال رسالة إلى علي خامنئي، حول رفض أهلية المرشحين، فيما ينتظر البعض قرارًا من المرشد يؤكد أهلية بعض الشخصيات مثل رئيس البرلمان السابق، علي لاريجاني، وإسحاق جهانغيري، النائب الأول للرئيس الإيراني.
كما شكر آية الله خامنئي، في خطابه، المرشحين الذين تم استبعادهم لكنهم "احترموا" قرار مجلس صيانة الدستور.
وتجاهل المرشد الإيراني الانتقادات الواسعة لأداء مجلس صيانة الدستور والرسالة التي وجهها له روحاني، وقال: "لا تستمعوا إلى كلام أولئك الذين يروجون أنه لا فائدة من الانتخابات، ويدعونكم ألا تذهبوا إلى صناديق الاقتراع، هؤلاء ليسوا عطوفين على الشعب، الشخص الذي يتعاطف مع الشعب لا يمنع الناس من الذهاب إلى صناديق الاقتراع".
يذكر أن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجادي قال، في وقت سابق، إنه لن يشارك في الانتخابات إذا تم استبعاده، وتحدث صراحةً في شريط فيديو، مساء أمس الأربعاء 26 مايو، عن مقاطعة الانتخابات.
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها مرشح بارز ومسؤول سابق في النظام الإيراني، رسميًا، مقاطعته للانتخابات.
وعلى الرغم من حقيقة أن العديد من التيارات السياسية والشرائح الشعبية ليس لها ممثلون في الانتخابات الرئاسية عام 2021، فقد قال السيد خامنئي للشعب: "شاركوا في الانتخابات، واعتبروا الانتخابات لكم، واسألوا الله العون والهداية، ليهديكم إلى ما هو حق وصحيح، اذهبوا إلى صناديق الاقتراع وصوتوا لمن يستحق".
وأضاف في تحذير غير مباشر: "أقول لمواطنينا الأعزاء أن الانتخابات تجري في يوم واحد، لكن تأثيرها يستمر لعدة سنوات".
ويعتقد العديد من النشطاء السياسيين ومستخدمي الفضاء الإلكتروني أن رئيس القضاء، إبراهيم رئيسي، الذي لم يستقيل بعد من منصبه الحالي، هو المرشح الرئيسي للمرشد الإيراني في هذه الانتخابات، وأن المؤسسات التي يشرف عليها علي خامنئي، بما في ذلك مجلس صيانة الدستور، قد هيأت كل الظروف لنجاحه في الانتخابات الرئاسية.
وبالإضافة إلى تنديد صادق لاريجاني، الرئيس السابق للقضاء الإيراني ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، بتورط الأجهزة الأمنية في استبعاد مجلس صيانة الدستور للكثير من المرشحين، متهمًا إياها بـ"زيادة التدخل في قرارات المجلس من خلال التقارير الكاذبة"، فإن حسن الخميني والرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي أيضا احتجا على ذلك صراحة.
وقال حسن الخميني، حفيد روح الله الخميني، أمس الأربعاء: "إن السبب الرئيسي لمثل هذا الاستبعاد هو عدم الالتفات إلى عنصر الزمان والمكان في الاجتهاد والبقاء في نفس الفكر المنغلق وغير الفعال".