خامنئي يعين سلامي قائدًا للحرس الثوري الإيراني بدلا من جعفري
أصدر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، اليوم الأحد 21 أبريل (نيسان)، قرارًا بتعيين اللواء حسين سلامي، قائدًا جديدًا للحرس الثوري الإيراني، بدلا من اللواء محمد علي جعفري، بعد 10 سنوات في قيادة الحرس الثوري.
ووفقًا لبيان صحافي صدر عن مكتب المرشد الأعلى، فقد أثنى خامنئي، على "الخدمات القيمة والدائمة للواء محمد علي جعفري"، قبل أن يعلن تعيينه مسؤولاً عن المقر الثقافي والاجتماعي "بقية الله".
يشار إلى أن قرار المرشد خامنئي بتعيين قائد جديد للحرس الثوري، جاء بعد نحو أسبوعين من إدراج الحرس الثوري في القائمة الأميركية للجماعات الإرهابية.
يذكر أن مجلة "فورين أفيرز" الأميركية، كانت قد أدرجت خمس شخصيات إيرانية، ضمن الـ500 شخصية الأكثر تأثيرًا في العالم عام 2013. وهذه الشخصيات الإيرانية الخمس، هم: علي خامنئي، ورستم قاسمي، وحيدر مصلحي، ومحسن فخري زاده، إلى جانب محمد علي جعفري.
ويعد قرار العزل والتعيين في قيادة الحرس الثوري مفاجئًا لكثير من المتابعين الإيرانيين ومتابعي الشأن الإيراني.
وفي السياق، طلب خامنئي من حسين سلامي، في بيانه، العمل على رفع "القدرات الشاملة والاستعداد في جميع قطاعات" الحرس الثوري، وذلك بعد ترقيته إلى لواء.
تجدر الإشارة إلى أن اللواء حسين سلامي، كان نائبًا للحرس، فضلاً عن التدريس في جامعة طهران للعلوم والتكنولوجيا.
وقد تم تداول اسم اللواء حسين سلامي مؤخرًا في معرض الإعلان عن مواقفه المختلفة في المجال السياسي والدبلوماسي، ومن ذلك موقفه الذي أكد عليه مؤخرًا بزيادة القوة الصاروخية للحرس الثوري الإيراني، وتعليقه على الضغط الدولي على برنامج الصواريخ الإيراني، بالقول: "إن القوة الصاروخية للجمهورية الإسلامية غير قابلة للإيقاف ولا يمكن السيطرة عليها، وإذا أراد الأوروبيون مواصلة التآمر نحو نزع سلاح الصواريخ الإيراني، فعلينا أن ننتقل إلى قفزة استراتيجية".
ومن تصريحاته البارزة كذلك أن "العقوبات الاقتصادية المتزايدة ضد إيران زادت من قدرات البلاد الدفاعية".
كما صرح سلامي مؤخرًا بأن "المتنافسين" في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج سيواجهون "الانتقام الإيراني" إذا استمروا في سياساتهم.
وفي مجال السياسة الداخلية، انتقد اللواء حسين سلامي المعارضين والمتظاهرين، قائلا الفتنة الأخيرة أكثر خطورة على البلاد من الحرب العراقية الإيرانية.