قدم المرشد الإيراني الأعلى، آية الله علي خامنئي، اليوم الاثنين 11 مارس (آذار)، في خطوة غير مسبوقة، أعلى وسام عسكري في إيران إلى قاسم سليماني، قائد الفرع الخارجي للحرس الثوري الإسلامي المعروف بفيلق القدس.

وهذه هي المرة الأولى، منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في عام 1979، التي يُمنح فيها وسام "ذو الفقار" العسكري لمسؤول عسكري كبير.

وتقول وسائل الإعلام الرسمية في إيران، إن منح وسام "ذو الفقار" لقاسم سليماني، جاء "تقديرًا للشجاعة والنجاح في القيادة"، من قبل القائد العام للقوات المسلحة، علي خامنئي. وقد وصف خامنئي في وقتٍ سابق قاسم سليماني بـ"الشهيد الحي".

كما أعلن ممثل الولي الفقيه في فيلق القدس، علي شيرازي، هذا الخبر، معتبرًا أن "ذو الفقار" هو "أعلى وسام"، وأنه "فخر في الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وأنه علامة على "رضا" مرشد الجمهورية الإسلامية على قاسم سليماني.

يأتي منح سليماني هذا الوسام بسبب قيادته للقوات الإيرانية في سوريا والعراق، في حين كان الآلاف من الإيرانيين قد طالبوا في احتجاجات خلال السنوات والأشهر الماضية بترك سوريا والعراق، والاهتمام بالقضايا الداخلية، مثل البطالة والتضخم والغلاء والفساد.

تجدر الإشارة إلى أن سليماني من الشخصيات المؤثرة والقريبة من خامنئي. وأثار حضوره المثير للجدل في اجتماع الرئيس السوري بشار الأسد مع خامنئي، وكذلك الرئيس الإيراني حسن روحاني، وعدم وجود وزير الخارجية محمد جواد ظريف، إشاعات حول دوره في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وبعد نشر صور هذا الاجتماع، استقال ظريف من منصبه، ولکن في نهاية المطاف رفض الرئيس  روحاني الاستقالة. وفي تصريحاته الأخيرة، نفى ظريف أي صلة بين استقالته وزيارة الأسد لطهران.