خطوة إيرانية للوراء: "أطباء بلا حدود" لمساعدة الأجانب فقط
في أعقاب ردود الفعل على رفض طهران المساعدة من منظمة أطباء بلا حدود في إيران، أعلنت وزارة الصحة والتعليم الطبي الإيرانية أن مساعدة "أطباء بلا حدود" ستُستخدم لعلاج الرعايا الأجانب في البلاد.
وأشار كيانوش جهان بور، رئيس مركز العلاقات العامة بوزارة الصحة، لوكالة أنباء "إرنا"، اليوم الخميس 26 مارس (آذار)، إلى وجود هذه المنظمة في إيران، قائلاً: "إذا أرادوا، يمكننا أن نخصص أماكن يستطيع الأجانب الحصول على الخدمات فيها"، مضيفا أن محافظة أصفهان لا تحتاج حاليا إلى مستشفى ميداني.
وأشار جهان بور إلى المحافظات الشرقية لإيران كموقع حكومي مقترح للمنظمة المتطوعة لمساعدة مرضى كورونا.
وفي وقت سابق، في أعقاب رسالة علي خامنئي، مرشد الجمهورية الإسلامية، بمناسبة عيد النوروز، وتوجيه اتهامات "بتخليق نسخة خاصة لإيران من فيروس كورونا"، ودور الولايات المتحدة في إنتاجه، وصف عدد من المسؤولين العسكريين والسياسيين في إيران استمرار أنشطة منظمة أطباء بلا حدود بأنه إهمال خطير وطالبوا بطردهم.
وبالتزامن مع ردود الفعل هذه، كتب علي رضا وهاب زاده، مستشار وزير الصحة، على "تويتر"، يوم الاثنين الماضي: "ليست هناك حاجة لتواجد قوات أجنبية لإنشاء أسرّة في المستشفيات في الوقت الحالي، وقد ألغي هذا التواجد".
كما أصدرت منظمة أطباء بلا حدود بيانا، أمس الأربعاء، أشارت فيه إلى تراخيص سابقة وموافقة المسؤولين الإيرانيين على أنشطتهم، وأضافت المنظمة أنها لا تدرك سبب المعارضة الإيرانية.
هذا وقد أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، في تغريدة له أمس أن زيارة المنظمة كانت بالتنسيق الكامل مع "الجهات ذات الصلة".
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الأربعاء، دون ذكر وقف أنشطة هده المنظمة، إن إيران قررت قبول أي مساعدة ترسلها دول أجنبية.
يذكر أن "أطباء بلا حدود" هي منظمة غير حكومية تعمل على المساعدة في إرسال الأطباء والممرضين والمتطوعين إلى المناطق المتضررة في الأزمات مثل الحروب والزلازل والفيضانات والأوبئة.
وقد قوبل حظر نشاط هذه المنظمة في إيران بردود فعل واسعة النطاق من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتقد بعض المستخدمين الإيرانيين السلوك المزدوج لمسؤولي الجمهورية الإسلامية في انتقادهم للعقوبات وعدم تقديم المساعدة لإيران، وفي الوقت نفسه إعادة المساعدات الخارجية.
وعلى الصعيد الدولي، ردت الحكومة الأميركية أيضًا على هذه القضية، فغرد وزير الخارجية، مايك بومبيو، في إشارة إلى القرار الإيراني قائلاً: "إن الشعب الإيراني هو أكثر ضحايا هذا النظام تضررًا".
وردًا على هذه التغريدة، وصفت منظمة أطباء بلا حدود العقوبات الأميركية بأنها "ضارة" على صحة الشعب الإيراني.