رئيس البنك المركزي الإيراني: ستزداد الضغوط ضد إيران خلال الأسبايع الـ3 المقبلة
أعلن عبد الناصر همتي، محافظ البنك المركزي الإيراني، عن نجاح زيارته الأخيرة للعراق، معربًا عن أمله في تحرير 5 مليارات دولار من موارد النقد الأجنبي الإيرانية في ذلك البلد الجار، متوقعًا في الوقت نفسه زيادة الضغوط على بلاده في الأسابيع الثلاثة المقبلة.
وكان عبد الناصر همتي قد سافر إلى العراق، أول من أمس الاثنين، لمناقشة تحرير موارد النقد الأجنبي الإيرانية. وقد صرح للصحافيين على هامش اجتماع للحكومة الإيرانية، اليوم الأربعاء 14 أكتوبر (تشرين الأول)، أن هناك "وعودا" بشأن الإفراج عن بعض موارد النقد الأجنبي الإيرانية في دول أخرى.
ومن جهة ثانية، أعلن رئيس البنك المركزي الإيراني، عن تجميد مليارات الدولارات من النقد الأجنبي الإيراني في الخارج، مضيفا: "حتى بعض الدول التي لديها علاقات جيدة معنا لا تسمح لنا بالاستفادة من هذه الموارد بسبب الضغط الأميركي".
وفي الوقت نفسه، تحدث عن الأسابيع الثلاثة الصعبة المقبلة، وقال إننا مستعدون لهذا الوضع.
وكان البنك المركزي الإيراني قد أعلن أنه اعتبارًا من أول من أمس الاثنين سيضخ 50 مليون دولار في السوق يوميًا، وسيتحكم في أزمة ارتفاع أسعار العملات في البلاد، فيما تشير التقارير إلى أن سعر الدولار في سوق الصرف الأجنبي في طهران اليوم لا يزال قريبًا من 32 ألف تومان.
وبالتزامن مع ذلك، كان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد بشّر المواطنين في بلاده بإنهاء حظر الأسلحة المفروض على إيران، وقال إنه اعتبارًا من الأحد المقبل، ستكون طهران قادرة على شراء الأسلحة من أي جهة وبيعها لأي جهة تريد.
وفي المقابل، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، تزامنًا مع تفعيل آلية الزناد ضد إيران، أنه إذا لم يتم تنفيذ العقوبات من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، فستستخدم الولايات المتحدة سلطتها لفرض عواقب هذا الإجراء على هذه الدول.
يشار إلى أن حظر الأسلحة الذي فُرض على إيران مع تفاقم الخلاف بين طهران والغرب حول البرنامج النووي الإيراني، خلال إدارة محمود أحمدي نجاد، من المقرر رفعه في 18 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، والاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية.
وبموجب العقوبات، يحظر مجلس الأمن، بالإضافة إلى شراء وبيع الأسلحة النووية، يحظر تبادل الأسلحة التقليدية، بما في ذلك الدبابات، والمركبات القتالية، والمدرعات، والمدفعية الثقيلة، والطائرات العسكرية والمقاتلة، والمروحيات، والسفن الحربية، وصواريخ كروز، والصواريخ الباليستية، وأنظمة ومنصات الصواريخ والدفاع الصاروخي، والغواصات، وقطع غيار الأسلحة، والتدريب، والإصلاح، والتمويل لأغراض التسلح الإيراني.