بعد تصويت مجلس تنسيقها.. جبهة الإصلاح ترفض دعم "همتي" في الانتخابات الرئاسية الإيرانية
فشلت جبهة الإصلاح في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن دعم المرشح الرئاسي عبد الناصر همّتي، صباح الثلاثاء 14 يونيو (حزيران)، بعد اجتماع طويل مع الأعضاء المصوّتين.
وقد انعقد مجلس تنسيق جبهة الإصلاح، مساء الاثنين، بعد طلب مهدي كروبي من الإصلاحيين دخول ساحة الانتخابات وتأييد المرشح "الأكثر قبولًا".
وأشار كروبي، الذي هو قيد الإقامة الجبرية منذ أكثر من عشر سنوات، في رسالته، إلى خطوة مجلس صيانة الدستور برفض أهلية المرشحين للانتخابات، وأضاف: "في هذه المرحلة يبحثون عن الحد الأدنى من مشاركة الشعب في الانتخابات احتفالًا بتدمير الجمهورية في 19 يونيو".
لكن نتائج التصويت في مجلس تنسيق جبهة الإصلاح تظهر أن "همتي" لم يتمكن من الحصول على أصوات كافية للترشح عن جبهة الإصلاح. وبحسب الأنباء، من أصل 46 عضوًا في المجلس، صوّت 23 عضوًا لصالح عبد الناصر همتي، فيما احتاج ثلثيْ الأصوات لدعمه، أي 31 صوتًا.
وكانت جبهة الإصلاح قد أعلنت في وقت سابق أنه ليس لديها مرشح في الانتخابات، وبالتالي فإن نتائج التصويت ليلة الاثنين لم تغير موقفها.
وفي الأيام الأخيرة، أصدر مير حسين موسوي، أحد قادة الحركة الخضراء، والذي هو مثل مهدي كروبي، قيد الإقامة الجبرية منذ أكثر من عشر سنوات، رسالة وصف فيها الانتخابات بـ "المُهينة" وأعلن أنه يقف إلى جانب أولئك المنزعجين من هذه الانتخابات.
يذكر أنه بالإضافة إلى النهج الثابت في استبعاد منتقدي ومعارضي النظام، فقد استبعد مجلس صيانة الدستور جميع المرشحين الإصلاحيين المعروفين، بمن فيهم إسحاق جهانجيري، نائب الرئيس، ومسعود بزشكيان، النائب السابق لرئيس البرلمان، ومحسن هاشمي، رئيس مجلس مدينة طهران.
ومن بين الأصوليين، فاجأ المجلس العديد من المحللين بعد رفض أهلية علي لاريجاني، الرئيس السابق للبرلمان الإيراني.