رئيس "المركزي" الإيراني: تضررنا من كورونا بشدة.. وعلى صندوق النقد إقراضنا دون "تمييز"
قال رئيس البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، خلال اجتماع افتراضي لصندوق النقد والبنك الدوليين، حضره رؤساء البنوك المركزية والمؤسسات المالية في المنطقة: "منذ تفشي كورونا تضررت اقتصادات الدول بشدة، وإيران كانت من أكثر الدول تضررا بالوباء في المنطقة".
وأضاف رئيس البنك المركزي الإيراني أن "صندوق النقد الدولي قدم حتى الآن أكثر من 100 مليار دولار لـ85 دولة. ونتوقع من الصندوق إقراض إيران دون تمييز أو نفوذ من جماعات الضغط السياسية أو ضغوط من الولايات المتحدة".
يشير همتي إلى طلب إيران الحصول على قرض بقيمة 5 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي ، وهو ما أعلنه المسؤولون الإيرانيون في أبريل (نيسان) من العام الماضي.
كما قال عبد الناصر همتي إن صندوق النقد الدولي أقرض 16 مليار دولار لدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان، لكن إيران، وهي من أوائل الدول التي طلبت أموالًا طارئة، لم تتلق حتى الآن أي تسهيلات دون إبداء أسباب معقولة.
ويؤكد همتي أن "إيران من أكثر الدول تضررًا من وباء كورونا"، فيما صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني سابقا بأن وضع إيران الاقتصادي "أفضل من ألمانيا" في مواجهة تفشي فيروس كورونا.
وكان روحاني قد قال في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي: "الإحصاءات الاقتصادية الألمانية تشير إلى أن اقتصادها انخفض سلبياً بنسبة 5.2 في المائة، وأن اقتصادها ينكمش.. ألمانيا دولة متطورة لا تخضع للعقوبات، لكن من المؤكد أن اقتصادنا في وضع أفضل من هذا الرقم ونمونا إيجابي، أو إذا كان سلبيا، فإن وضعنا أفضل من ألمانيا".
ويعزو المسؤولون الإيرانيون سوء إدارتهم وسياساتهم المتناقضة خلال تفشي وباء كورونا إلى العقوبات الأميركية. بينما أكد المسؤولون الأميركيون مرارًا أن الأدوية والمعدات الطبية خارج العقوبات وأصدروا تراخيص لتحويل الأموال في تلك الحالات.
وبالإضافة إلى ذلك، في أبريل من العام الماضي، رفض علي خامنئي مرارًا عرض المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لإرسالهم مساعدات طبية إلى إيران، قائلاً: "هم أنفسهم يعانون من نقص حاد في الأدوية ومعدات الوقاية من الأمراض"، مضيفًا: "الأميركيون أنفسهم متهمون بإنتاج هذا الفيروس، أي إنسان حكيم يمكن أن يقبل المساعدة من هذا البلد؟!".