
رئيس الوزراء الياباني يصل إلى طهران اليوم.. ويلتقي خامنئي غدا
وصل رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، إلى طهران، اليوم الأربعاء 12 يونيو (حزيران)، لبدء جهوده المرتقبة للوساطة بين طهران وواشنطن، بعد التصعيد الشديد الذي حدث بينهما في الفترة الماضية والذي وصل إلى حدود الاستعدادات العسكرية.
وكان في استقبال المسؤول الياباني، لدی وصوله إلى مطار طهران، وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لكن حفل الاستقبال الرسمي للضيف الياباني كانت بحضور الرئيس حسن روحاني، بعد ظهر اليوم، في قصر سعد آباد.
وبعد لقائه مع روحاني، سيلتقي رئيس الوزراء الیاباني، آية الله خامنئي، المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية، صباح غد الخميس، وسیجري مباحثات معه.
يشار إلى أن هذه هي الزيارة الأولى لرئيس وزراء ياباني لإيران منذ ثورة 1979. وقد تضاعفت أهمية هذه الرحلة مع تزايد التوترات بين إيران والولايات المتحدة.
وقبل وصول آبي إلی طهران، کان ظريف قد التقی بوزير الخارجية الياباني، كونو تارو.
تجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام اليابانية تنبه منذ أمس على عدم التعويل كثيرًا على زيارة رئيس الوزراءِ الياباني في القيام بوساطة بين طهران وواشنطن، لكن المصادر الدبلوماسية اليابانية تؤكد على أن زيارة رئيس وزرائها ستعمل على خفض التوتر بين إيران والولايات المتحدة.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه السياسيون في أكثر من عاصمة عالمية وإقليمية ما يمكن أن تسفر عنه زيارة المسؤول الياباني الرفيع، فإن الشارع الإيراني ينقسم تجاه هذه الزيارة بين مؤيد لتأثيرها على تحقيق وساطة، ومتشائم تجاهها، ومقلل من أهميتها.
ومن جهة ثانية، كانت قناة "إيران إنترناشيونال" قد كشفت صباح اليوم، عن وثيقة وصلتها من مصادرها الخاصة، تفيد بتوجيهات أمنية تم تعميمها منذ أمس على جميع وسائل الإعلام الإيرانية، تطالبها بعدم الاحتفاء بزيارة رئيس الوزراءِ الياباني التي بدأت صباح اليوم.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة شينزو آبي تأتي في سياق الجهود الدولية المتتابعة لاحتواء التوتر في منطقة الخليج بين واشنطن وطهران، والتي جاءت نتيجة تصعيد متتابع بين العاصمتين بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في مايو (أيار) 2018، وهو التصعيد الذي كانت آخر فصوله تخفيض إيران من بعض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي.