رئيس مجلس مدينة طهران: عدد المصابين بكورونا أعلى بكثير من الإحصاءات الرسمية
قال رئيس مجلس مدينة طهران، محسن هاشمي، اليوم الأحد 19 أبريل (نيسان)، إنه بناء على تقديرات مركز أبحاث البرلمان، و"آراء الأخصائيين"، فإن إحصاءات المصابين بكورونا في إيران "أعلى بكثير من الأرقام الرسمية المعلنة".
وخلال اجتماع مجلس مدينة طهران، اليوم الأحد، أضاف هاشمي أن "وزارة الصحة على علم بهذا الفارق في الأرقام".
وأرجع هاشمي هذا الفارق بين الأرقام الحقيقية والإحصاءات الرسمية إلى "التأخير في الإعلان عن وجود فيروس كورونا إلى البلاد، وعدم احتساب الضحايا قبل ذلك، إضافة إلى عدم وجود إمكانيات كافية في البلاد لإجراء الاختبارات وإرجاع أسباب وفاة مصابي كورونا إلى أمراض أخرى مثل اضطرابات الجهاز التنفسي".
كما طالب هاشمي بإعلان إحصائيات محافظة أو مدينة طهران "بشكل منفصل"، وحذر من التسرع في رفع القيود، مؤكدًا أن "السفر والتجوال من شأنه أن يتسبب في انتشار الفيروس مرة أخرى".
وكان مساعد وزير الصحة الإيراني، علي رضا رئيسي، قد أشار الثلاثاء الماضي، إلى صعوبة تقدير العدد الدقيق لضحايا كورونا في جميع دول العالم، قائلا: "من المؤكد أن لدينا حالات وفاة أضعاف الإحصاءات المعلنة"، رافضًا الإعلان عن إحصاءات خاصة بهذا الأمر.
وكان مركز أبحاث البرلمان الإيراني قد نشر في وقت سابق تقريرًا أفاد بأن العدد الحقيقي للوفيات يبلغ نحو ضعفي الرقم المعلن، بينما يزيد عدد المصابين بما يتراوح بين 8 و10 أضعاف الرقم الذي أعلنته وزارة الصحة.
وقالت وزارة الصحة الإيرانية، في أحدث إحصائيات رسمية لها، إن "5031 شخصًا ماتوا بسبب فيروس كورونا، بينما زادت حالات الإصابة عن 80 ألفًا".
وإذا اعتبرنا تقرير مركز أبحاث البرلمان الإيراني معيارًا للإحصاءات، فستصل أعداد الوفيات إلى أكثر من 10 آلاف شخص، بينما تتراوح أعداد المصابين بين 640 إلى 800 ألف شخص.
وكان عضو مجلس مدينة طهران، محمد جواد حق شناس، قد حذر في وقت سابق من خطورة إعلان إحصاءات خاطئة عن الوفيات، وطالب البلدية بالإعلان عن الإحصاءات التي بحوزتها بخصوص الوفيات، "لكي يحافظ الناس- على الأقل- على أنفسهم، إذا كانت الحكومة لا تهتم بصحة شعبها".
يشار إلى أن وزارة الصحة وبلدية طهران لم تقدما حتى الآن إحصاءات حول المصابين والوفيات في طهران.