بعث وزير الثقافة والإرشاد الإيراني، عباس صالحي، برسالة إلى رئيس مجلس مدينة طهران، محسن هاشمي، دعاه خلالها إلى عدم تقديم إحصاءات تختلف عن إحصاءات المقر الوطني لمكافحة كورونا، من قبل أعضاء مجلس المدينة.

وطالب صالحي في الرسالة التي كتبت يوم 21 أبريل (نيسان) الحالي، ونُشرت مؤخرًا، طالب هاشمي بأن يؤكد على أعضاء مجلس المدينة بضرورة الامتناع عن نشر أخبار وتقارير وإجراء مقابلات مع وسائل الإعلام، و"تقديم إحصاءات ومعلومات متناقضة مع بيانات المقر الوطني لمكافحة كورونا، ومختلفة مع تقارير المصادر الرسمية".

وقال صالحي إن سبب هذا الموضوع يأتي في إطار منع "إساءة استخدام وسائل الإعلام المعادية".

يشار إلى أن هذه الرسالة نشرت بعد مشادات لفظية بين أعضاء مجلس مدينة طهران مع كيانوش جهان بور، المتحدث باسم وزارة الصحية الإيرانية.

وكان كيانوش جهان بور قد علق سابقًا على انتقادات أعضاء مجلس مدينة طهران لإحصائيات كورونا الرسمية، قائلا: "قد يقول بعض أعضاء مجلس مدينة طهران إن إحصاءات الانتخابات خاطئة وإن الانتخابات تم تزويرها. هل ما قالوه كان صحيحًا، لكي يحتجوا الآن على إحصاءات وزارة الصحة؟".

وردًا على هذه التصريحات، نشر عضو مجلس المدينة، محمد عليخاني، على صفحته في "تويتر" تغريدة، قال فيها: "بعد احتجاج أعضاء مجلس المدينة على إحصاءات كورونا، اعتبر جهان بور أن هؤلاء الأعضاء هم المحتجون على انتخابات 2009. إن عملية التستر وسط هذه الفضيحة ومن خلال مدح قضية انتخابات 2009 أمر مستحيل وعديم الفائدة ولم يعد من الموضة منذ زمن طويل".

إلى ذلك، كان رئيس لجنة الثقافة في مجلس مدينة طهران، محمد جواد حق شناس، قد انتقد أول من أمس الخميس، عدم وجود شفافية في إحصاءات وزارة الصحة، حول المصابين والمتوفين بسبب فيروس كورونا، قائلا إن عدم الإعلان الدقيق بهذا الخصوص، يعتبر نوعًا من "المشاركة في القتل العمد" للمواطنين.

يشار إلى أن إشارة جهان بور إلى الانتخابات الرئاسية عام 2009 المثيرة للجدل تأتي رغم أن السلطة القضائية الإيرانية لم تقم حتى الآن بمتابعة قضية التزوير في هذه الانتخابات التي يدعيها المرشحان مير حسين موسوي، ومهدي كروبي، مما وضعهما قيد الإقامة الجبرية.