تحذيرات من انهيار اقتصادي في إيران بعد كورونا
بعد 4 أيام من تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن الوضع الاقتصادي للبلاد "جيد"، أعلن نائبان برلمانيان عن تراجع اقتصادي، وحقبة "رهيبة" في فترة ما بعد كورونا، وارتفاع معدلات البطالة لدى العمال.
وفي وقت سابق، أفاد صندوق النقد الدولي، ومنظمة العمل الدولية، بأن هناك تأثيرًا سلبيًا لأزمة كورونا على حالة الاقتصاد والعمالة في إيران.
كما وصف غلام علي جعفر زاده أيمن آبادي، عضو لجنة الموازنة والمحاسبة في البرلمان، الوضع الاقتصادي في البلاد بأنه ضعيف، وقال لوكالة "إيلنا": "إن معدل البطالة المرتفع في البلاد سيعقبه ارتفاع في معدلات البطالة، وتغيير في المؤسسات الصغيرة والكبيرة، وارتفاع في أسعار السلع، وتضخم مروع، وسيكون لدينا أزمة رهيبة بعد كورونا".
وأشار أيضًا إلى ضرورة تحقيق التوازن بين الصحة والاقتصاد، قائلاً إنه من الضروري الموازنة بين هذين الأمرين، بحيث لا "ينهار" الاقتصاد.
وأضاف هذا النائب البرلماني أنه من المقدر أن مليون شخص من الذين سيصبحون عاطلين عن العمل سيكونون في إيران.
ووفقًا لما قاله النائب البرلماني، فإن هناك حاليًا ما بين 3 إلى 5 ملايين عاطل في إيران.
كما أعلن أيمن آبادي أن البرلمان لا يعارض خطة إغلاق البلاد لمدة شهر، مضيفًا أن "الإغلاق الكامل للبلاد خطأ ومستحيل على الإطلاق".
وفي الوقت نفسه، أشار حسين علي حاج دليجاني، وهو عضو في لجنة التخطيط والميزانية البرلمانية، إلى أن الكثير من المواطنين يواجهون صعوبات في نشاطهم الاقتصادي. ودعا الحكومة إلى إيجاد حل لهذه الصعوبات.
وكان عدد من النواب الآخرين قد حذروا، في وقت سابق، من أزمة البطالة والعواقب الاقتصادية لأزمة كورونا، واصفين المبلغ الذي خصصته الحكومة "للتعويض" بأنه "ضئيل" مقارنة بالدول الأخرى.
زيادة معدلات البطالة في المدن
بالتزامن مع تحذير أعضاء البرلمان، أعلن مسؤولون في عدد من المحافظات عن زيادة في معدلات البطالة.
في خراسان رضوي مثلا، أعلن محمد سنجري، المدير العام لمنظمة التعاون والعمل والرعاية الاجتماعية، عن تسجيل 39 ألف شخص للتأمين ضد البطالة، مشيرًا إلى أن 28 ألفا منهم أصبحوا عاطلين عن العمل بعد كورونا.
وفي إيلام، أبلغت المؤسسة نفسها عن تسجيل 5800 متقدم في نظام التأمين ضد البطالة.
وفي محافظة كيهكلويه وبوير أحمد، أفاد مسؤول حكومي بإغلاق ما لا يقل عن 100 ورشة عمل للحرف اليدوية، وبطالة أكثر من 1000 شخص.
وفي طهران، نشرت البلدية ومركز "إيسبا"، في وقت سابق، استطلاعات تظهر أن هناك مشاكل في المعيشة لثلث سكان المدينة بعد الإغلاق.
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة "اعتماد" عن حجت ميرزائي، مساعد وزير العمل، قوله، أمس السبت، إن أكثر من 600 ألف عامل عاطل عن العمل أحيلوا إلى صندوق التأمين ضد البطالة خلال الأيام العشرين الماضية وحدها.
ومع ذلك، يبدو أن العواقب الاقتصادية لأزمة كورونا على الاقتصاد الإيراني وظروف العمل فيه أكبر من ذلك.
موجة البطالة: تحذير دولي.. وإحصاءات رسمية
في عضون ذلك، قال علي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة، في مقال نشرته صحيفة "إيران"، الأسبوع الماضي، إن أكثر من 3 ملايين عامل رسمي، و4 ملايين عامل غير رسمي، يواجهون خطر الفصل من العمل بعد الإغلاق بسبب أزمة كورونا في إيران.
ووفقا لما قاله ربيعي، فإن عدد الورش المتوقفة أكثر من مليون و500 ألف ورشة.