أكد رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، اليوم الأحد 28 أبريل (نيسان)، أن طهران لا تريد إغلاق مضيق هرمز، إلا إذا بلغت ممارسات الأعداء حدًا يدفعنا إلى الاضطرار لذلك.

يشار إلى أن التهديدات بإغلاق مضيق هرمز، حتى في زمن العقوبات التي شهدتها حكومة الرئيس الإیراني السابق، محمود أحمدي نجاد، كان يتم توجيهها مرارًا وتكرارًا من قبل مسؤولين رفيعي المستوى في إيران، كما توجه في الوقت الراهن، إلى دول العالم، وخاصة بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.

وکان وزیر الخارجیة الإیراني، محمد جواد ظریف، قد شدد في وقت سابق على أن وزارته ليست الجهة المعنية باتخاذ قرار إغلاق مضيق هرمز، فهو موضوع تقرره القوات المسلحة.

وأفادت وكالة الطلبة الإيرانية (إيسنا) بأن محمد باقري، علق اليوم الأحد، على تصريحات ظريف بالقول: "إننا تحدثنا مع كبار المسؤولين في هذا الصدد ونحن من ينفذ هذه الأوامر".

وأضاف: "نحن نريد ضمان أمن مضيق هرمز، وأمن المضيق یستتب من قبل إیران"، مردفًا أن "سفن بلادنا، مثل سفن الدول الأخرى، تعبر من هذا المضيق، لكن إذا أراد أحد أن یزعزع أمن مضيق هرمز، سنواجهه بالتأكيد".

وقال باقري أیضًا: "إذا لم يعبر نفط إيران من مضيق هرمز، فإن نفط الآخرين لن يعبر من المضيق أیضًا".

وتابع: "إن هذا لا يعني إغلاق مضيق هرمز، وإن إيران لا تريد ذلك إلا إذا بلغت ممارسات الأعداء حدًا يجعلنا نضطر له، ونحن قادرون على ذلك، وهو ما يدركه الأعداء".

يذكر أن واشنطن أعلنت، الاثنين الماضي، أنها ستوقف الإعفاءات التي أعطتها لبعض الدول من العقوبات الأميركية التي تفرضها واشنطن على طهران.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد فرض عقوبات اقتصادية على طهران على مرحلتين، في أغسطس (آب)، ونوفمبر (تشرين الثاني) 2018، شملت عدة قطاعات، من بينها النفط.

ووفقًا للإحصاءات الدولية، فإن نحو 30 في المائة من ناقلات النفط في العالم تمر عبر مضيق هرمز، کما یمر من هذا المضيق نحو 18.3 مليون برميل من النفط يوميًا، ونحو 1.7 مليون برميل من المنتجات البترولية والغاز المسال.

وکان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد أعلن عن قرار الولايات المتحدة بعدم تمديد الإعفاءات من العقوبات المفروضة على شراء النفط الإيراني. ثم طمأن بومبيو الأسواق بأن السعودية والإمارات تعهدتا بضمان عدم حدوث شح في أسواق النفط العالمية.

وأضاف اللواء باقري أن "إیران مسؤولة عن ضمان أمن مضيق هرمز، وأن البوارج الأميركية أجابت حتى الآن عن استفساراتنا لدى عبور المضيق ولم تكن هناك أدنى مشكلة"، مشيرًا إلى أنه "يتعيّن على كل القطع البحرية الحربية وغيرها، الإجابة على أسئلة الحرس الثوري لدى عبور المضيق".

یذكر أن القادة العسكريین الأميركيین قاموا بتوجیه انتقادات، خلال السنوات الأخيرة، تجاه "السلوك غير المهني والخطير" للحرس الثوري في الخليج ومضيق هرمز.