إيران تحذر القوات الأميركية بالابتعاد عن مسرح عمليات مناوراتها في مضيق هرمز
مع بدء التدريبات العسكرية الإيرانية في 10 سبتمبر (أيلول) في بحر عمان، حذر المتحدث باسم البحرية الإيرانية الطائرات العسكرية الأجنبية غير الإقليمية من الاقتراب عن مسرح العمليات الذي تبلغ مساحته مليونيْ كيلومتر مربع، بما في ذلك شمال المحيط الهندي.
ونقلت وكالة "فارس" للأنباء عن شهرام إيراني، المتحدث باسم التدريبات العسكرية "ذو الفقار 99"، قوله إنه "منذ 9 سبتمبر، تحذر إيران الطائرات الأجنبية غير الإقليمية التي تحلق بالقرب من مسرح التدريبات للبقاء على مسافة بعيدة".
وتشمل منطقة العمليات الواسعة التي حددتها إيران، في الغالب، المجال الجوي الدولي، حيث يُسمح برحلات جوية لطائرات عسكرية تابعة لأي دولة.
وتحتفظ الولايات المتحدة بقوة بحرية وجوية واسعة في المنطقة، وقد أصرت إيران دائمًا على أن القوات الأميركية يجب أن تغادر المنطقة بأكملها.
وكانت طائرات بدون طيار وقوارب إيرانية قد اقتربت باستمرار على بُعد بضع مئات من الأمتار من سفن البحرية الأميركية في المياه الدولية خلال الأعوام الماضية.
وزعم المتحدث باسم البحرية الإيرانية أنه بعد التحذير أمس، شهدت إيران تغيرًا في سلوك الطائرات الأميركية المسيّرة. وهو تصريح قد يكون الهدف منه إبراز قوة إيران وتصوير جيشها على قدم المساواة مع القوات الأميركية.
كما ادعى نائب الأدميرال الإيراني أن طائرات حربية وطائرات مسيرة إيرانية تقوم برحلات استطلاعية فوق المنطقة وتحذر الطائرات غير الإقليمية بمغادرة مسرح التدريبات العسكرية.
وأضاف أن الطائرات المسيرة الأميركية كانت نشطة في محاولة جمع معلومات عن العملية الإيرانية خلال التدريبات، وهو أمر شائع بين الدول.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن الجيش قوله إن تدريبات "ذوالفقار 99" تجري "على نطاق واسع" وهي مناورة مشتركة بين مختلف الوحدات. وتشارك السفن السطحية والغواصات والقوات الجوية والطائرات البحرية فيما يسميه الإعلان "الأمن الدائم في ظل القوة الدفاعية".
وتأتي التدريبات الإيرانية بعد ثلاثة أسابيع من تدريبات مشتركة بالذخيرة الحية قامت بها القوات الأميركية والإماراتية في المنطقة. وقالت البحرية الأميركية في أغسطس (آب) إن التدريبات شملت قيادة الطيران المشتركة لدولة الإمارات العربية المتحدة والقيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والقيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية والقيادة المركزية للعمليات الخاصة الأميركية.