قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن تصدير النفط من ميناء جاسك في بحر عمان سيجعل إيران قادرةً على مُواصلة تصدير النفط في حال إغلاق مضيق هرمز لأيِّ سبب، بعد أن كانت الدولة الوحيدة التي تتوقف صادراتها النفطية في حال تم إغلاق مضيق هرمز.

وفي إشارة إلى الأهمية الاستراتيجية لمشروع خط الأنابيب "غورة-جاسك"، قال روحاني، في حفل افتتاح المشاريع الوطنية لوزارة البترول، اليوم الخميس 25 يونيو (حزيران): "لقد استطاعت دول كثيرة في المنطقة إيجاد طريقة ثانية لتصدير النفط حتى تتمكن من تصدير نفطها عبر قنوات أخرى في أوقات الخطر على مضيق هرمز".

أضاف: "الدولة الوحيدة التي لم تفعل شيئًا، وإذا تم إغلاق مضيق هرمز ذات يوم لسبب ما، فإن صادراتها النفطية ستتوقَّف تمامًا، هي جمهورية إيران الإسلامية".

وأضاف روحاني: "الشعار الذي كنا نقوله هو أننا على جانب مضيق هرمز والممر المائي تحت تصرُّفنا. كان هذا صحيحًا تمامًا، ولكن قد يُسبِّب لنا مشكلة كبيرة يومًا ما".

وتأتي تصريحات الرئيس الإيراني في الوقت الذي هدَّد فيه مرارًا وتكرارًا بإغلاق مضيق هرمز لمنع تصدير نفط المنطقة ردًا على تصعيد العقوبات النفطية وإجراءات منع صادرات النفط الإيرانية.

وقال في ديسمبر (كانون الأول) عام 2018: "لتعلم الولايات المتحدة أننا نبيع نفطنا، وسنبيعه، ولن تكون قادرة على وقف تصدير النفط الإيراني. يجب أن تعرف أنها إذا أرادت ذات يوم إيقاف النفط الإيراني، فلن يُصدر نفط من المياه الخليجية".

يُذكر أنه في يوليو (تموز) من عام 2018، قال روحاني في سويسرا: "لا يمكن أن يُمنع تصدير النفط الإيراني، ثم يتم تصدير نفط المنطقة". وقال للولايات المتحدة بشأن جهودها لمنع بيع النفط الإيراني: "إذا استطعتم فعل ذلك، فافعلوا، لتروا النتيجة".

بالإضافة إلى ذلك، وجَّه قادة الحرس الثوري تهديدات مُماثلة بالتزامن مع فرض عقوبات نفطية على إيران.

وقال محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري آنذاك، في يوليو (تموز) 2018: "في حالة الطوارئ يمكننا أن نوضح للأعداء ما يمكن أن يعنيه استخدام مضيق هرمز للجميع، أو لا أحد".

وكتب قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري، في رسالة إلى روحاني، أن موقفه من التهديد بإغلاق مضيق هرمز "مصدر فخر"، وقال: "أقبِّل يَدَكَ على هذه الكلمات التي جاءت في الوقت المناسب وبطريقة صحيحة وحكيمة".

من ناحية أخرى، أكَّد المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، تهديد روحاني عام 2018، ووصف تصريحاته بأنها "مهمة ودليل على سياسة ونهج النظام".