إيران تحاول تقليل الاعتماد على مضيق هرمز في تصدير النفط
صرح تورج دهقان، المدير التنفيذي لشركة هندسة وتطوير صناعة النفط الإيرانية، بأن "مشروع خط أنابيب غورة–جاسك بطول 1000 کيلومتر، سيكون جاهزًا للعمل عام 2021".
وأضاف دهقان، الأربعاء 14 أغسطس (آب)، على هامش زيارة الصحافيين لمصنع صناعة الأنابيب لتنفيذ مشروع خط أنابيب غورة-جاسك، أنه مع تنفيذ المشروع، سيتم تسليم أول شحنة من النفط الخام شرق مضيق هرمز، وسيتم تخفيض طريق الشحن.
وقد ذكر دهقاني أن طاقة هذا الخط "مليون برميل يوميًا"، وقال: "سيتم بناء مخازن بسعة إجمالية تبلغ 20 مليون برميل في منطقة جاسك، لدعم صادرات النفط في محطة جاسك النفطية".
كما أعلن المدير التنفيذي لشركة هندسة البترول وتطوير صناعة النفط أن تكلفة المشروع تقدر بنحو ملياري دولار، وسيتم إنفاق نحو 500 إلى 600 مليون دولار على الأنابيب.
وأكد تورج دهقان أن "ما يقرب من 60 في المائة" من أنابيب هذا المشروع تصنع داخل إيران، مما يمنع خروج 200 مليون يورو من العملة الأجنبية من البلاد.
وسيحتوي خط الأنابيب هذا أيضًا على خمس محطات ضخ للنفط، سيتم بناؤها في ثلاث محافظات هي بوشهر، وفارس، وهرمزكان.
وفي وقت سابق، صرَّح رشيد سيديان، مدير مشروع خط أنابيب غورة-جاسك لنقل النفط الخام، أن الغرض من المشروع هو "تقليل مخاطر التصدير من مضيق هرمز الاستراتيجي".
وقبل شهر تقريبًا، أقرت الحكومة الإيرانية قانونًا من شأنه تسهيل أنشطة شركة "ماهشهر سديد" لتنفيذ المشروع الوطني لخط أنابيب غورة-جاسك.
جاءت جهود بناء خط أنابيب كهذا على وجه الاستعجال تزامنًا مع تزايد التوترات في الأسابيع الأخيرة في الخليج، وخاصة في مضيق هرمز.
وبينما عبّر المجتمع الدولي عن قلقه بشأن أمن مضيق هرمز، فإن إيران تقول إن أمن الخليج يجب أن توفره الدول المطلة على الخليج فقط.
يذكر أن المملكة العربية السعودية كانت قد قامت، في وقت سابق، ببناء خط أنابيب من شرق إلى غرب البلاد لتقليل الاعتماد على مضيق هرمز.