ردود الفعل حول انقلاب حافلة الجامعة الإيرانية ومصرع 10 طلاب
في حين وصل عدد ضحايا حادثة انقلاب حافلة طلاب الجامعة الحرة، فرع العلوم والبحوث، إلى عشرة طلاب، تقول منظمة الطوارئ بالعاصمة طهران، اليوم الأربعاء 26 ديسمبر (كانون الأول) إن ثلاثة من الطلاب المصابين في حالة حرجة.
وكانت حافلة تقل طلابًا من جامعة العلوم والبحوث، تحمل أكثر من ثلاثين طالبًا قد دخلت، ظهيرة يوم الاثنين الماضي، إلى المساحات الخضراء في الحرم الجامعي، وبعد انقلابها عادت إلى الأرض مرة أخرى.
التقارير الرسمية حول سبب الحادث لم تنشر بعد. لكن تقارير أولية ظهرت، يوم أمس، تشير إلى أن سكتة دماغية أصابت السائق کانت سببًا في انحراف الحافلة، غير أن بعض شهود العيان قالوا إن تهالك الحافلة وتعطل الكوابح کانا من أسباب هذا الحادث.
وفي الوقت نفسه، نفى نائب المدعي العام في طهران، محمد شهرياري، فرضية السكتة الدماغية للسائق بالاستناد إلى تشريح الجثة، وقال: "وفقًا لتشريح الجثة الذي نُفذ اليوم بوجود أطباء شرعيين في موقع الطب الشرعي بكهريزك، لم تظهر أية أعراض تدل على جلطة دماغية أو قلبية لسائق الحافلة".
كما أعلن شهرياري عن اعتقال مقاول النقل ومدير منشآت الجامعة. وقال إنه تم استدعاء اثنين من مسؤولي الجامعة إلى مكتب المدعي العام لتقديم التوضيحات.
كما دعا رئيس السلطة القضائية، صادق آمُلي لاريجاني، النائب العام، إلى "توفير الإشراف اللازم في التعامل الفوري مع الحادث".
يشار إلى أنه بعد انقلاب حافلة طلاب جامعة العلوم والبحوث، كانت هناك انتقادات كثيرة في وسائل التواصل الاجتماعي، حول تهالك حافلات الجامعة. وقد قام بعض الطلاب الحاليين والسابقين بالجامعة بنشر الروايات التي تشير إلى تهالك الحافلات لفترة طويلة في الطريق المؤدي لهذه الجامعة.
وقد قال حميد ميرزاده، الرئيس السابق للجامعة الإسلامية الحرة (دانشگاه آزاد)، ردًا على انقلاب الحافلة، إنه كان على علم بالوضع غير المناسب للطريق المؤدي إلى الجامعة، ولهذا السبب، خلال فترة رئاسته، كان يسعى إلى وضع مشروع بناء التلفريك في هذا الطريق.
وقال: "هذا التلفريك مجهز بـ72 كابينة تتسع لثمانية أشخاص، وقد اکتمل عام 2016، ويمكن أن ينقل 2000 طالب في الساعة".
وقال ميرزاده، إن الإدارة التي جاءت بعده أوقفت هذا التلفريك، "وبررت ذلك بأن استخدام هذا التلفريك کان للتسلية والاستمتاع".
تجدر الإشارة إلى أن جامعة العلوم والبحوث تقع في المنطقة الخامسة من طهران، بعد ساحة بونك.