قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم الجمعة 7 يونيو (حزيران): "إن طرح قضايا خارج الاتفاق النووي لا تساعد على حفظ هذا الاتفاق الدولي".

وقد جاء تصريح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ردًا على تأکيد الرئيس الفرنسي، أمس الخميس، بضرورة "الانخراط في محادثات دولية شاملة، لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية".

وكان إيمانويل ماكرون، قد قال خلال لقائه نظيره الأميركي دونالد ترامب، أمس الخميس: "إن منع إيران من امتلاك أسلحة نووية هو هدف مشترك لفرنسا والولايات المتحدة، ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى الانخراط في محادثات دولية جديدة تشمل الجميع".

وفي أول رد فعل رسمي لمسؤولي الجمهورية الإسلامية على تصريح الرئيس الفرنسي، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، صباح اليوم: "رغم التصريحات والبيانات السياسية، إلا أن الأطراف الأوروبية، فشلت حتى الآن في الوفاء بتعهداتها في الاتفاق النووي، وكذلك فشلت في الوفاء بتعهداتها بعد انسحاب أميركا من هذا الاتفاق، وعجزت عن توفير أرضية لاستفادة إيران الكاملة من هذا الاتفاق متعدد الأطراف".

وأکَّد موسوي على أنه في ظل هذه الظروف، فإن الأطراف الأوروبية بطرحهم قضايا خارج الاتفاق النووي، لا يساهمون في حفط هذا الاتفاق، وإنما يساعدون على إيجاد مزيد من عدم الثقة بين الأطراف المتبقية، كما يساعدون أميركا على تحقيق هدفها بالانسحاب غير القانوني من الاتفاق النووي وهو ما يمثل انهيار هذا الاتفاق".

وكان الرئيسان الأميركي دونالد ترامب، والفرنسي إيمانويل ماكرون، قد التقيا، أمس الخميس، في العاصمة الفرنسية باريس. وفي المؤتمر الصحافي على هامش اللقاء، صرح الرئيس الأميركي بعدم وجود خلافات بين واشنطن وباريس حول إيران، مضيفًا: "أعتقد أن الرئيس ماكرون لا يريد أن يرى أسلحة نووية في إيران، وهذا هو كل شيء.. ولن يكون لديهم أسلحة نووية".

وشدد الرئيس الأميركي على أن الإيرانيين "يريدون التفاوض، وهذا جيد. سنتحدث.. لكن الشيء الوحيد الذي لا يمكنهم الحصول عليه هو الأسلحة النووية. وأعتقد أن رئيس فرنسا سيوافق على ذلك بشدة. أعتقد أنه سيوافق على أنه لا يمكنهم امتلاك أسلحة نووية".

من ناحيته، قال الرئيس الفرنسي: "لدينا إجراء عام 2025، نريد أن نذهب أبعد من ذلك. ثانيًا، نريد الحد من نشاط الصواريخ الباليستية. وثالثًا، نريد احتواء الأنشطة الإقليمية.. ولدينا هدف مشترك رابع، هو السلام في المنطقة. لذلك علينا أن نعمل معًا على هذه الأهداف الأربعة".