رسالة من 37 صفحة يرسلها خاتمي لخامنئي لحل مشاكل إيران
صرح علي خاتمي، شقيق الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي ومدير مكتبه، مؤكدًا ما تم تداوله بشأن رسالة بعث بها الرئيس الأسبق إلى المرشد علي خامنئي، والتي أكد فيها على "ولاء" الإصلاحيين للمرشد الإيراني، وجهودهم في "الحفاظ على النظام".
ونقل موقع "خاتمي ميديا" عن شقيق الرئيس الأسبق، قوله إنه "يتابع اهتماماته عمليًا وبعيدًا عن الدعاية، في أي مكان وزمان يقتضي ذلك"، مضيفًا أن "كثيرًا مما يقال عن مضمون الرسالة هو مجرد تكهنات".
وفي وقت سابق، أعلن موقع "رویداد 24" الإخباري أن خاتمي وصف الإصلاحيين، في هذه الرسالة، بأنهم "القوات الموالية للمرشد والنظام"، وأنهم "بذلوا قصارى جهدهم للحفاظ على النظام".
وبحسب التقرير، فإن رسالة خاتمي بدأت بالإشارة إلى ماضيه، "واستمرت بالتعبير عن همومه حيال الثورة"، ثم تأكيده على أنه "لم يكن أبدًا ضد الثورة ومرشدها وحكمها".
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية في إيران، وفقًا لـ"رویداد 24"، وصف خاتمي "الدور المهم" لخامنئي في الثورة، داعياً "المرشد إلى استخدام هذا الدور لإشراك جميع القوى السياسية".
وتابع هذا الموقع الإخباري: "على ما يبدو، أشارت الرسالة أيضًا إلى قضايا مثل المفاوضات مع الولايات المتحدة، والانتخابات القادمة (يونيو 2021)، والحصر (فرض الإقامة الجبرية على قادة الانتفاضة الخضراء)، وطالب خامنئي بحل هذه القضايا في الفترة الحالية، لأنه إذا تم تأجيل حل هذه القضايا إلى المستقبل فسوف تخلق مشاكل صعبة للجمهورية الإسلامية".
وأضاف موقع "رويداد 24": "يمكن قراءة محتويات هذه الرسالة على أنها تعبير عن حسن نية محمد خاتمي، الذي أراد، كما في الماضي، الحفاظ على نفسه في إطار الثورة والنظام، وبالنظر إلى اقتراب موعد الانتخابات القادمة، فإن موضوع الإقبال الكبير على الانتخابات يجب أن يكون على أجندة جميع التيارات السياسية، وخاصة الإصلاحيين".
وبحسب التقرير، فقد كانت الرسالة " في عشرات الصفحات" و"مكتوبة بخط خاتمي نفسه"، وقد سلم علي خاتمي، الأخ الأكبر لمحمد خاتمي، الرسالة إلى "مسؤول رفيع المستوى في بيت المرشد".
وفي الوقت نفسه، قال محمد جواد حق شناس، عضو المجلس المركزي لحزب اعتماد ملي، لوكالة "إيلنا": "هذه الرسالة كتبت منذ شهرين تقريبًا وتحتوي على 37 صفحة".
وبحسب حق شناس، فقد تحدث خاتمي في الرسالة مع خامنئي حول "مخاوفه ومستقبل الثورة والبلد"، و"عرض حلولاً للسنوات العشر القادمة".
يذكر أن المرشد الإيراني كان يرفض لقاء خاتمي منذ تسليم الحكومة لأحمدي نجاد عام 2005، تاركًا رسائله دون إجابة.