في اليوم الذي تجاوز فيه العدد الرسمي لوفيات فيروس كورونا في إيران 6000 شخص، حذر وزير الصحة في إيران من عودة الفيروس في موسمي الخريف والشتاء القادمين.

وقد أعلن كيانوش جهان بور، المتحدث باسم وزارة الصحة، اليوم الخميس 30 أبريل (نيسان)، أنه تم تسجيل 983 مصابًا جديدًا بفيروس كورونا في البلاد، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأضاف: "على مدار الـ24 ساعة الماضية، توفي 71 شخصًا مصابًا بكورونا، وبذلك يصل العدد الإجمالي لضحايا هذا المرض إلى 6028 شخصًا.

وقال إنه، حتى اليوم الخميس "بلغ إجمالي عدد مصابي كورونا في البلاد 94640 شخصًا".

لكن الأهم من هذا الرقم الرسمي، كان تحذير وزير الصحة الإيراني، الذي أعلن عن "هجوم عنيف نسبيًا لفيروس كورونا والإنفلونزا معا" في موسمي الخريف والشتاء القادمين.

وبحسب وكالة "تسنيم" للأنباء، قال سعيد نمكي، وزير الصحة الإيراني، في اجتماع النائب الأول للرئيس مع نواب وكبار مديري وزارة الصحة، اليوم الخميس: "تقديرنا هو أنه في الخريف والشتاء، سنشهد هجومًا ثقيلًا نسبيًا لكورونا والإنفلونزا معًا، وعلينا أن نعد أنفسنا لذلك الوقت".

وقال نمكي: "بالنسبة لهذا العام، نحتاج إلى تخزين استراتيجي للقاح الإنفلونزا والأدوية والمستلزمات الطبية وتجهيز المستشفيات".

كما أعلن عن خطة لإنشاء مركز لمكافحة الأمراض في البلاد، يُعرف نموذجه الأميركي في العالم باسم "سي دي سي" (مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها).

وأضاف سعيد نمكي: "ما نبحث عنه هو إنشاء مركز (سي دي سي) أو مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، والذي لم يكن موجودًا من قبل في البلاد؛ ليس لدينا مرصد لمراقبة الأمراض في البلاد، ونحن نتطلع بشدة لإنشاء مثل هذا المركز".

وفي وقت سابق، قال عدد من أعضاء البرلمان وأعضاء مجلس مدينة طهران إن عدد المصابين بكورونا في إيران أعلى بكثير من الأرقام الرسمية التي تعلنها وزارة الصحة.

وقال محمد رضا محبوب فر عضو المقر الوطني لمكافحة كورونا، يوم الأحد الماضي، إن عدد المرضى والوفيات أعلى من الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة.

وذكر مركز دراسات البرلمان، في تقرير قائم على التقديرات، أن العدد الفعلي للوفيات يبلغ نحو ضعف عدد المصابين، وأن عدد المصابين بين 8 و10 أضعاف ما تعلنه وزارة الصحة.