رغم إصابة آلاف العمال بكورونا.. الحكومة ترفض تقديم إحصائيات
أفادت وكالة أنباء "إيلنا"، في تقرير لها، نقلاً عن عدة إحصائيات، إصابة آلاف العمال في مختلف القطاعات بفيروس كورونا. كما حذرت "إيلنا"، نقلاً عن مسؤولين في هذا المجال، من أن الوضع يخرج عن السيطرة،
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة أنباء "تسنيم" في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أنه لم يتم نشر إحصائيات عن عدد العمال المصابين.
وكتبت "إيلنا"، أمس الأحد 23 يناير (كانون الثاني)، أن "كورونا أصبح يشكل خطرا كبيرا على صحة العمال. وأن تقييم بعض الإحصائيات الرسمية يظهر إصابة آلاف العمال بالفيروس".
وبحسب التقرير، فإن النشطاء العماليين قلقون بشكل خاص من وضع الورش الصغيرة، معتقدين أنها المصدر الرئيسي لتفشي كورونا بين العمال.
وأشارت الوكالة في هذا الصدد إلى عدم نشر إحصائيات رسمية وشاملة عن عدد العمال المصابين بمرض كورونا وعدد الضحايا.
وفي إشارة إلى تأكيد المسؤولين الرسميين، أفادت وكالة أنباء "إيلنا" بإصابة نحو 4000 شخص في زنجان، و729 على الأقل في خراسان الشمالية، و791 على الأقل في همدان.
كما انتقدت وكالة الأنباء الإجراءات "غير الشفافة" للمسؤولين في المحافظات الأخرى.
نشر الإحصاءات بشكل متناثر
إلى ذلك، أعلنت بعض المؤسسات الصناعية والحكومية والإنتاجية والخدمية بشكل منفصل عن إحصائيات الإصابات لديها.
وفي هذا الصدد، أعلنت شركة المدينة الصحية التابعة لبلدية طهران، في الأيام الأخيرة من شهر ديسمبر (كانون الأول)، إصابة نحو 2400 شخص بكورونا في بلدية طهران، وتحدثت عن احتمال عدم علمهم بحالات إصابة أخرى.
وفي أرومية للبتروكيماويات- بعد أيام قليلة من الصمت وإنكار الرئيس التنفيذي- أكد المدير العام للتعاون والرعاية الاجتماعية بالمحافظة إصابة 28 عاملاً في هذا المجمع.
الافتقار للخدمات الصحية
وفي جزء آخر من تقرير "إيلنا"، نقلاً عن علي أصلاني، عضو لجنة الحماية الفنية وصحة العمل، قال إنه تم التحذير من عدم تمكن العمال من الحصول على الخدمات الصحية.
وأضاف أصلاني: "في معظم الورش، لا يتم إعطاء القفازات والأقنعة والمطهرات للعمال من قبل أصحاب العمل".
كما أشار أصغر نجاري، سكرتير دار عمال زنجان، إلى عدم التقيد بالتعليمات الصحية في الورش والوحدات الكبيرة بالمحافظة، قائلاً: "على سبيل المثال، يجلس العمال معًا في وقت الغداء، ولأنهم يتركون القناع في وقت الغداء، فإنهم، بالتأكيد، يعرضون زملاءهم في العمل لمرض كورونا".
وقد أشارت "إيلنا" إلى أن العمال الذين يعملون في المحافظات الصناعية في البلاد أكثر عرضة للإصابة بكورونا من المحافظات الأخرى.
خطأ حسابي.. تشاؤم العمال
وبينما حذرت وكالة أنباء العمال الإيرانية من "خطأ في حساب" تحديد موعد إنهاء تفشي كورونا، أشارت إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حكومية لرصد المخاطر على صحة العمال.
وفي وقت سابق من شهر أكتوبر (تشرين الأول)، قال فرامرز توفيقي، رئيس لجنة الأجور في مجالس العمل الإسلامية، في نوفمبر (تشرين الثاني)، إن تكاليف الرعاية الصحية لمواجهة كورونا زادت لدى أسر العمال، وإنهم فقدوا أملهم في الحكومة.