رغم تفشي "كورونا".. إيران تستأنف إقامة صلاة الجمعة قبل أسبوع من الوقت المحدد
أقيمت، اليوم الجمعة 12 يونيو (حزيران)، صلاة الجمعة في عدد من المدن الإيرانية الكبرى، بما فيها أصفهان، ورشت، وساري، وأراك، وشاهرود، وهي المدن التي تمر بوضعيات صفراء من وباء كورونا، علمًا بأن بعض المحافظات والمدن التي أقيمت فيها صلاة الجمعة، سجلت خلال الموجة الأولى من تفشي الفيروس أكبر عدد من المصابين والوفيات.
وكان مجلس تعيين سياسات أئمة الجمعة قد أعلن يوم الجمعة الماضي عن إقامة صلاة الجمعة في المدن التي تشهد وضعيات صفراء من مرض كورونا اعتبارًا من 21 يونيو (حزيران) الحالي، مؤكدًا أن المدن التي تستعد لتنفيذ التعاليم الصحية والإجراءات الوقائية بشكل دقيق بإمكانها إقامة صلاة الجمعة اعتبارًا من اليوم 12 يونيو (حزيران).
وأقيمت صلاة الجمعة اليوم في جميع مدن محافظة كيلان ومحافظة مركزي، كما شهدت جميع مدن محافظة أصفهان، باستثناء مدينة فريدون شهر، وجميع مدن محافظة مازندران، باستثناء كلوكاه، إقامة صلاة الجمعة فيها، علمًا بأن هذه المحافظات الأربع، إضافة إلى محافظتي قم، وخراسان الرضوية، كانت في الموجة الأولى من تفشي كورونا في إيران، والتي سجلت أكبر عدد من المصابين والوفيات.
وکانت وزارة الصحة الإيرانية قد نشرت في 4 یونیو (حزيران) الحالي تقريرًا حول تفشي كورونا المستجد في البلاد، أشارت خلاله إلى أن 245 مدينة تمُر بوضعية صفراء من المرض، مُعلنةً أن مدن طهران، وتبريز، وأصفهان، وأردبيل، وكرج، وكرمان، وإيلام، وشهركرد، وبجنورد، والأهواز، وزنجان، وسمنان، وزاهدان، وقم، وياسوج، وجرجان، ورشت، وخرم آباد، وساري، وأراك، وقزوين، ويزد، وهمدان، تشهد وضعية صفراء.
وأكدت هذه الإحصاءات أن مدينة شيراز، مركز محافظة فارس، جنوب إيران، هي المدينة المركزية الوحيدة التي تمُر بوضعية بيضاء، كما أشارت الإحصاءات إلى أن مدن مشهد، وأرومية، وكرمانشاه، وبوشهر، وبيرجند، وبندر عباس، وسنندج، تمُر بوضعية حمراء.
يُشار إلى أن إقامة صلاة الجمعة في المدن التي تشهد وضعية بيضاء من الفيروس، والتي يصل عددها إلى 132 مدينة، استأنفت مراسمها الدينية منذ الأول من مايو (أيار) الماضي.
وكان المرشد الأعلى الإيراني قد دعا في وقت سابق إلى إقامة المراسم الدينية سريعًا.
وبحسب وزارة الصحة الإيرانية، فإنه إذا كان متوسط عمليات الحجز اليومي في مدينة ما داخل المستشفيات خلال الأسبوعين الأخيرين أكثر من 3 أشخاص من أصل 100 ألف شخص، فإن تلك المدينة تمُر بوضعية حمراء. وإذا كان متوسط عمليات الحجز اليومي في المستشفيات شخصًا واحدًا فقط على حد أقصى، من أصل 100 ألف شخص، فإن تلك المدينة بوضعية بيضاء. وتُعد المدن التي تشهد حالات بين اللونين المذكورين ذات وضعية صفراء.