روحاني: الاتفاق النووي الهزيل وقف في وجه أميركا.. وواشنطن: سنعمل على إعادة جميع العقوبات الأممية
وصف الرئيس الإيراني، حسن روحاني، رفض مشروع القرار الأميركي الخاص بتمديد حظر الأسلحة الإيراني بأنه مؤشر على تأثير الاتفاق النووي، قائلا إن "الاتفاق النووي الهزيل وقف في مواجهة أميركا"، فيما قالت مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة، كيلي كرافت، إن بلادها ستعمل على إعادة العقوبات الأممية ضد إيران.
وقال روحاني، اليوم السبت 15 أغسطس (آب)، إنه "لأول مرة" صوتت دولة واحدة فقط، وهي "ثلث جزيرة"، لصالح مشروع الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي. وكان يشير إلى تصويت جمهورية الدومينيكان الإيجابي لدعم مشروع القرار الأميركي في مجلس الأمن.
وأضاف: "هذا الاتفاق الهزيل وقف في وجه الولايات المتحدة وهزمها.. والسبب في رفض القرار هو أن الأعضاء رأوا أن الحفاظ على الاتفاق النووي ضروري لمصالح المنطقة."
وشدد روحاني على أن "الولايات المتحدة هُزمت بإذلال"، وأن "هذا اليوم سيبقى في تاريخ إيران، وفي تاریخ النضال ضد الغطرسة العالمية".
يشار إلى أن هذه التصريحات تأتي بالتزامن مع أنباء عن توقيف سفن إيرانية، قبل رفض قرار رعته الولايات المتحدة بتمديد حظر السلاح الإيراني.
ووفقًا للتقارير، فقد رفض مجلس الأمن مشروع القرار الأميركي لتمديد حظر السلاح على إيران، بصوتين إيجابيين للولايات المتحدة وجمهورية الدومينيكان، وامتناع 11 دولة عن التصويت ومعارضة الصين وروسيا.
وبعد رفض القرار الأميركي المقترح، قالت مندوبة أميركا لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، إن واشنطن ستعمل على إعادة جميع عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران في الأيام المقبلة.
وفي المقابل، حذر مندوب إيران لدى الأمم المتحدة من عودة عقوبات مجلس الأمن ضد إيران، قائلاً إن إعادة العقوبات ستواجه رد فعل قويا من إيران، مضيفًا أن خيارات إيران في الرد على هذه القضية ليست محدودة.
وقال روحاني إن الولايات المتحدة "كذبت بشأن احتجاز سفن إيرانية" من أجل "التستر على الإهانة التي لحقت بها" لرفض مشروع قرارها في مجلس الأمن الدولي.
تحذير للإمارات: إذا فتحتم الباب لإسرائيل في المنطقة فسنتعامل بشكل مختلف
وفي غضون ذلك، وصف الرئيس الإيراني الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بأنه "خطأ كبير وعمل غادر" وربطه بالانتخابات الرئاسية الأميركية.
وأضاف روحاني: "نحن كنا بجانبكم، وكنا نحميكم. صدام حسين طلب منا الصمت لكي يحتل الكويت والإمارات وقطر، لكننا لم نسمح بذلك".
یذکر أنه بموجب اتفاق تم التوصل إليه عبر الهاتف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الخميس 13 أغسطس (آب)، تعهد البلدان بتطبيع العلاقات، ووافقت إسرائيل على تعليق ضم أراضٍ من الضفة الغربية إلى أراضيها.