روحاني: سننتهز الفرصة في حال نشأت "ظروف جديدة" في أميركا
في إشارة إلى نتيجة الانتخابات الأميركية، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن "ظروفًا جديدة" ستنشأ "إذا اقتربت الولايات المتحدة من سياسة إيران، وستنتهز الحكومة الفرصة في ذلك".
وقال روحاني، في اجتماع الحكومة، اليوم الأربعاء 11 نوفمبر (تشرين الثاني) "سننتهز كل فرصة تصب في مصلحة الشعب ورفع العقوبات، فهذه ليست قضية حزبية وفئوية".
ومع ذلك، قال إن "كل خطوة" في هذا الصدد مشروطة بـ"توجيهات" علي خامنئي، مرشد الجمهورية الإسلامية.
يذكر أن الرئيس الإيراني، الذي يدلي بهذه التصريحات الآن هو نفسه الذي قال الأسبوع الماضي إن نتيجة الانتخابات الأميركية "لا تهمنا"،
وأضاف: "سياستنا هي التفاعل مع العالم، وعلى حد تعبير المرشد، التفاعل على نطاق واسع مع العالم".
وكان المرشد خامنئي قد أشار، الأسبوع الماضي، إلى أن الولايات المتحدة "تتراجع" وأنه لا يهم إيران أي مرشح سيفوز في الانتخابات.
وقال روحاني: "نشعر أن الظروف مهيأة بشكل أفضل لعلاقات أوثق وتفاعل أفضل مع جميع الدول الصديقة".
وعن سبب هزيمة دونالد ترامب في الانتخابات، أشار رئيس إيران إلى أهمية العلاقات الدولية، قائلاً: "كان الأميركيون يستيقظون كل صباح ويرون زاوية مكسورة من علاقتهم مع العالم، وذلك يمكن أن يكون مزعجاً للناس".
لم نقطع العلاقات مع الولايات المتحدة
وفي جزء آخر من تصريحاته وصف روحاني سياسة إيران ضد الولايات المتحدة بأنها "لم تتغير"، مضيفاً: "نفس السياسة التي اتبعتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمس، ستنتهجها اليوم وستتبعها غدًا؛ الأمر متروك لحكومة الولايات المتحدة في الاقتراب أو الابتعاد عن هذه السياسات".
كما رفض "الصراع" في العلاقات بين البلدان، قائلا: "يعتقد بعض شبابنا أننا قطعنا العلاقات مع الولايات المتحدة. إنهم هم الذين قطعوا العلاقات مع إيران بأنفسهم".
كما شدد الرئيس على أهمية الاتفاق النووي وتنفيذ التزاماته، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تتحرك نحو "مبادئ" الجمهورية الإسلامية.
تأتي إشارة روحاني الضمنية إلى فرصة التفاعل بين طهران وواشنطن بعد انتخاب بايدن، في الوقت الذي قال فيه المرشد في تصريحات أخيرة إن العداء الأميركي لإيران سيستمر وإنه يجب على إيران "أن تخيب أمل" هذه البلاد.