روحاني يصف فرض عقوبات على ظريف بأنه تصرف "طفولي" ناتج عن "الخوف"
وصف الرئيس الإيراني، حسن روحاني، فرض الحكومة الأميركية العقوبات على وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بأنه تصرف "طفولي" وناتج عن "خوف" المسؤولين الأميركيين من "منطق ومقابلات" وزير الخارجية الإيراني.
وقال روحاني، اليوم الخميس مطلع أغسطس (آب): "يتحدثون يوميًا عن المفاوضات ويفرضون الحظر على وزير خارجيتنا بسبب العجز عن مواجهة عقلانيته".
وأضاف أن إدارة دونالد ترامب على الرغم من ادعاء "القوة العظمى"، تخشى "منطق ومقابلة دبلوماسي شجاع وقوي مثل ظريف".
جاءت تصريحات روحاني في حفل افتتاح محطة هريس الكهرومائية لتوليد الكهرباء بعد أقل من يوم من قرار الحكومة الأميركية بفرض عقوبات على ظريف.
وقال روحاني: "إن ظريف يجري مقابلة في نيويورك، وهؤلاء يدّعون خائفين أن وزير الخارجية يقوم بتشويش الأفكار وتقديم مزاعم غير صحيحة. يدعون كل هذه الحريات الديمقراطية، ولکن بيتهم الأبيض اهتز من منطق عالم إيراني مقتدر. يعودون إلى السلوك الصبياني.. يرددون كل يوم نريد التحدث دون شروط مسبقة ثم يفرضون عقوبات على وزير الخارجية".
يذكر أن ظريف كان هو المفاوض الرئيسي في المحادثات بين إيران والقوى العالمية الست التي أدت في النهاية إلى توقيع الاتفاق النووي في عام 2015. لكن مع انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي العام الماضي واستئناف العقوبات، ارتفعت حدة التوترات بين طهران وواشنطن.
وكانت الجمهورية الإسلامية قد حذرت سابقًا من أن فرض العقوبات على ظريف سيكون بمثابة إغلاق الباب أمام أي حوار محتمل بين إيران والولايات المتحدة.
كما دعا المسؤولون الأميركيون، وعلى رأسهم ترامب، مرارًا وتكرارًا، إلى إجراء مفاوضات مع إيران، لكن المسؤولين في الجمهورية الإسلامية اعتبروا أن أي محادثات مشروطة برجوع الولايات المتحدة للاتفاق النووي ورفع العقوبات.
وفي الأثناء، أكد روحاني أن "التفاوض يكون مع وزارة الخارجية، وعلى رأسها وزير الخارجية". وقال: "كل يوم يدعون أنهم يريدون التفاوض مع إيران دون شروط مسبقة، وأنهم على استعداد للتفاوض في أي لحظة، وبعد ذلك يفرضون الحظر على وزير الخارجية".
يشار إلى أن التوترات بين إيران والولايات المتحدة، خاصة في مياه جنوب إيران، دفعت البلدين إلى شفا صراع عسكري ما زالت نذره قائمة حتى الآن.