"وول ستريت جورنال": واشنطن تدرس فرض عقوبات جديدة على مبيعات النفط الإيراني
بينما يسعى المفاوضون الأميركيون مع شركائهم الدوليين لإحياء الاتفاق النووي، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن واشنطن ستفرض عقوبات جديدة على مبيعات النفط الإيرانية إلى الصين، في حال فشل المحادثات النووية.
وكتبت الصحيفة اليوم الاثنين 19 يوليو (تموز)، نقلاً عن مسؤولين أميركيين ومصادر مطلعة على ملف المحادثات، أنه بسبب تعثر المحادثات، تدرس الولايات المتحدة تشديد العقوبات على مبيعات النفط الإيراني لتشجيع طهران على العودة إلى الاتفاق ورفع ثمن التخلي عن مفاوضات فيينا.
تجدر الإشارة إلى أنه تم حتى الآن عقد 6 جولات من محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، كما تم تأجيل الجولة السابعة إلى ما بعد بدء رئاسة إبراهيم رئيسي.
وقال هؤلاء المسؤولون لـ"وول ستريت جورنال" إن إحدى الخطط التي تتم صياغتها ستوقف مبيعات النفط الخام الإيرانية المتضخمة إلى الصين من خلال عقوبات جديدة تستهدف شبكات الشحن البحري.
يشار إلى أن الصين هي المشتري الرئيسي للنفط الإيراني، وأفادت التقارير بزيادة مبيعات الخام الإيراني إلى الصين خلال الأشهر الأخيرة.
وأكد المسؤولون الأميركيون أن شبكات الشحن تساعد في تصدير ما يقدر بمليون برميل يوميًا إلى الصين وتحقيق إيرادات مهمة لإيران.
وأضاف المسؤولون أن الخطة ستشمل التطبيق الصارم للعقوبات الحالية التي تحظر بالفعل التعاملات مع صناعة النفط والشحن الإيرانية من خلال تعيينات جديدة أو إجراءات قانونية.
واشارت "وول ستريت جورنال"، علي سبيل المثال، إلى فرض أميركا في الماضي، عقوبات على قبطان ناقلة نفط إيرانية متجهة إلى سوريا، كما لفتت الصحيفة إلى أن أميركا صادرت أيضا شحنات الوقود التي كانت طهران ترسلها إلى فنزويلا.
وقال مسؤول أميركي للصحيفة: "لم يبق شيء مهم في الاقتصاد الإيراني لفرض عقوبات عليه. بيع النفط الإيراني إلى الصين غنيمة".
وأكد المسؤولون الأميركيون أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن مسار العمل حتى الآن، حيث توجد مخاطر من أن تأتي هذه الجهود بنتائج عكسية.
وأضاف المسؤولون أنه تتم دراسة خيارات أخرى أيضا. فيما قال مسؤول آخر لصحيفة "وول ستريت جورنال" في هذا الخصوص: "تشمل هذه الخيارات حملة دبلوماسية لترغيب الصين والهند وغيرهما من المشترين الرئيسيين للخام الإيراني بخفض الواردات والمعاملات غير النفطية وتوفير موارد سداد الديون والتحويلات المالية".
وردا على التصريحات الأخيرة لمساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اتهم المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أول من أمس السبت، اتهم إيران ببذل محاولة "شنيعة" لتبرئة نفسها من المسؤولية عن انسداد الطريق في محادثات فيينا بشأن العودة المتبادلة المحتملة إلى الاتفاق النووي.
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية بأن الولايات المتحدة مستعدة للعودة إلى فيينا متى اتخذت إيران القرار اللازم واستكملت العمل المتبادل للعودة إلى الاتفاق النووي.
وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن البرنامج النووي الإيراني قد تطور خلال العام الأخير، ويقدر المسؤولون الأوروبيون والأميركيون أن طهران يمكن أن تحصل على المواد اللازمة لإنتاج سلاح نووي في غضون شهرين إلى 3 أشهر.