زوجة روح الله زم لـ"إيران إنترناشيونال": فرنسا كانت على علم بسفر زوجي لبغداد
كشفت مهسا رازاني، زوجة روح الله زم، المعتقل حاليًا في إيران، أن الحكومة الفرنسية كانت على علم بسفر زوجها إلى العاصمة العراقية بغداد، قبل اعتقاله من قبل الحرس الثوري الإيراني.
وقالت رازاني، اليوم الأربعاء 16 أکتوبر (تشرين الأوّل)، حول کيفية اعتقال زوجها في بغداد، لقناة "إيران إنترناشيونال"، إنها التقت بزوجها في باريس، يوم الخميس الماضي، ثم توجه بعد يوم من هذا اللقاء إلى الأردن، من مطار شارل ديغول بباريس، وكان من المقرر أن يتوجه بعدها إلى بغداد.
وقالت رازاني إنها لم تكن على دراية بوضع زوجها بعد وصوله إلى بغداد، وعلى الرغم من إرسال عدد من الرسائل لم تتلق ردًا إلى أن اتصل بها زوجها، بعد 24 ساعة، وقال "بطريقة غير عادية" إنه بخير ودعاها إلى عدم القلق.
ومضت رازاني قائلة إنها بعد هذه المكالمة القصيرة، لم يكن لديها أي خبر، حتى أول من أمس الاثنين، عندما سمعت نبأ اعتقاله، وإلى الآن لا تعرف مكان زوجها، فقط هي متأکدة من أنه وصل إلى بغداد، وتم خطفه هناك.
كما أکدت زوجة روح الله زم أن زوجها لم يخطرها بتفاصیل عمله، لكنه قال لها إنه يقوم برحلة "منسقة" تخص عمله.
ودعت رازاني الحكومة الفرنسية إلى مساعدتها في معرفة مصير زوجها، مضيفةً أنها لم تتصل بالحكومة الإيرانية.
ومن جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الأربعاء 16 أكتوبر (تشرين الأول)، عن إدانتها الشديدة لاعتقال روح الله زم، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، أنييس فون ديرمول، إن المسؤولين الفرنسيين ليس لديهم معلومات دقيقة حول كيفية اعتقال روح الله زم خارج الأراضي الفرنسية.
وأضافت أنييس فون ديرمول، ردًا على سؤال لمراسل قناة "إيران إنترناشيونال"، اليوم الأربعاء، أن روح الله زم غادر الأراضي الفرنسية يوم 11 أکتوبر (تشرين الأول)، مضيفةً أن "زم مواطن إيراني لاجئ يحمل بطاقة إقامة في فرنسا، لكنه لا يحمل الجنسية الفرنسية، وبالتالي فهو حر في الدخول إلى فرنسا والخروج منها".
ومع ذلك، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن السلطات الفرنسية تتابع قضية زم من كثب.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أصدر، أول من أمس الاثنين، بيانًا أعلن فيه عن اعتقال روح الله زم، مدير قناة "آمد نیوز"، قائلاً إن عناصر المخابرات العسكرية للحرس الثوري استدرجوه إلی داخل البلاد، من خلال خطة تقنية "متطورة"، وألقي القبض علیه.
وبعد اعتقال زم، نُشرت شائعات مختلفة في وسائل الإعلام حول طریقة اعتقاله، لكن صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية ذكرت، أمس الثلاثاء، أن "روح الله زم ربما تم اعتقاله في النجف وتم نقله إلى إيران".
وشددت الصحيفة على أن الحرس الثوري ربما أرسل فتاة إلى باريس لإقناعه بالسفر إلى العراق لمقابلة آية الله السيستاني.
ووفقًا للصحيفة، فقد أکدت وزارة الداخلية الفرنسية أيضًا "رحلته إلى العراق". وقال جورج مالبرونو، كبير المراسلين في "لوفيغارو": "لقد سهلت فرنسا اعتقال روح الله زم، من خلال عدم منعه من السفر إلى العراق".